أعرب مسؤولون روس مؤخرا عن قلقهم المتنامي، من تعرض منشآتهم الحيوية في البلاد لهجمات إلكترونية مدمرة، عشية الانتخابات الرئاسية الروسية المرتقبة التي ستجرى في 18 مارس القادم. وأوضح سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، أن المرحلة التي تسبق الانتخابات الرئاسية في روسيا يجب التيقظ لها، لتفادي احتمال التعرض لإجراءات سياسية واقتصادية ومعلوماتية ضد روسيا، مشيرا إلى أن الاعتداءات قد تشمل هجمات سيبرانية تستهدف المنظومة الإلكترونية الروسية الخاصة بالانتخابات بهدف تعطيل عملها. الحقوق الدستورية وأكد باتروشيف على أهمية الالتزام الصارم بمتطلبات وتعليمات ربط الموارد المعلوماتية، ومنشآت البنية التحتية الحيوية بالإنترنت وشبكات الكمبيوتر الأخرى ذات الاستخدام العام، مطالبا بتشديد الاهتمام بالمسائل المتعلقة بضمان الحقوق الدستورية للمواطنين في الانتخاب، والحفاظ على الأمن العام خلال الانتخابات. وكان استطلاع للرأي أجراه المركز الروسي لبحوث الرأي العام، ونشرت نتائجه مؤخرا، قد أشار إلى أن التأييد الشعبي لبوتين بين يناير الماضي ومطلع فبراير الجاري تراوح بين 69.9 % و73.8 %، فيما حصل منافسوه على أرقام متدنية في الاستطلاع. أحداث أوكرانيا على صعيد متصل، طالبت السفارة الروسية بواشنطن، الإدارة الأميركية بالتوقف عن ممارسة ما أسمته «الفاشية الوحشية» في أوكرانيا وبلدان أخرى في شرق أوروبا. يأتي ذلك على خلفية قيام مجموعة ينتمون إلى ما يعرف بـ«النازيين الجدد» الأوكرانيين بمهاجمة المركز الثقافي الروسي في العاصمة الأوكرانية كييف وبنوك روسية خلال الفترة السابقة.