قال ليونيد ميخلسون رئيس نوفاتك الروسية المنتجة للغاز أمس إن الشركة مهتمة بانضمام عملاق الطاقة السعودي أرامكو كشريك في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 في القطب الشمالي، وهو ما يبرز تنامي العلاقات بين روسيا والسعودية. وتلعب الدولتان دورا مهما في تنفيذ اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا. وبدأت نوفاتك وشركاؤها إنتاج الغاز الطبيعي المسال في مشروع يامال للغاز المسال العام الماضي. ونوفاتك يرأسها ميخلسون الذي تصنفه الطبعة الروسية من مجلة فوربس كأغنى رجل في روسيا. وتخطط الشركة أيضا لإطلاق مشروعها الثاني للغاز الطبيعي المسال في شبه جزيرة جيدان القريبة في 2022-2023. ووقعت نوفاتك، أكبر منتج للغاز الطبيعي غير مملوك للدولة في روسيا، وأرامكو السعودية الأسبوع الماضي مذكرة تفاهم بشأن التعاون، دون الكشف عن تفاصيل. القطب الشمالي أبلغ ميخلسون مؤتمرا عبر الهاتف مع مستثمرين «نحن مهتمون بأن تصبح أرامكو السعودية شريكنا في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 في القطب الشمالي». وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند تدشين مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال في ديسمبر الماضي، إن روسيا ترغب في بيع الغاز إلى السعودية. وقال ميخلسون إن نوفاتك تخطط لتمويل المشروع الجديد في غالبيته من خلال مساهميها، حيث من المتوقع أن يأتي 45 % من إجمالي التمويل عبر أسهم، بينما يمكن جمع النسبة الباقية عبر دين خارجي. وتواجه الاستثمارات في مشروع يامال، الذي تبلغ قيمته 27 مليار دولار، مخاطر بعدما وقعت نوفاتك تحت طائلة العقوبات الغربية المفروضة على موسكو عن دورها في الأزمة الأوكرانية. لكن الشركة وجدت مصادر أخرى للتمويل. وقال ميخلسون أمس إن تكلفة تمويل مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 في القطب الشمالي ستكون أقل بنحو الثلث عن مشروع يامال.
مشاركة :