كشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن المملكة ستكون ضمن الدول السباقة في توفير وتفعيل خدمات للجيل الخامس للاستفادة المبكرة من المكتسبات التي ستحققها هذه التقنية، وفق أشراف وتنسيق مع الإتحاد الدولي للإتصالات، كما أكدت أنها قامت بتشكيل فريق عمل مختص لإطلاقه تجارياً مطلع العام 2020م. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة في مقرها بمدينة الرياض والذي أكد فيه نائب المحافظ لقطاع التقنية والبنية التحتية المهندس ماجد المزيد "على أن الهيئة قامت مؤخرًا بتشكيل فريق معني بتمكين الجيل الخامس في المملكة يهتم بالتنسيق مع الشركاء من المشغلين والمصنعين بقطاع الاتصالات بتحديد نطاق ترددية منسقة دوليًا لتقنية الجيل الخامس، مبينًا أن هذه التقنية تعتمد على الطيف الترددي خاصة بإتاحة عرض نطاق كبير جداً مقارنة في التقنيات المستخدمة حاليًا". مضيفاً أن "الهيئة" ستتيح المجال للشركات العالمية والمقاولين العاملين في قطاع الاتصالات التنسيق مع المشغلين لتجريب المعدات التقنية من أبراج وغيرها والأجهزة الخاصة بالجيل الخامس، وستكون المملكة من أوائل دول العالم التي ستتيح خدمات هذا الجيل وفق أشراف وتنسيق مع الاتحاد الدولي للاتصالات. وبين "المزيد" أن تقدم المملكة للمرتبة الـ 23 عالمياً في سرعات الانترنت مع نهاية العام المنصرم، يؤكد نجاح جهود الوزارة والهيئة في تحقيق المبادرات الوطنية ذات العلاقة بنشر النطاق العريض. وفي رده على سؤال لـ "سبق" حول استفادت الهيئة من التجارب السابقة لتقنيات الجيل الثالث والجيل الرابع، قال "المزيد" أنه بالفعل استفادت الهيئة من بعض التجارب من خلال رصدها لعدد من الملاحظات وستعمل على تلافيها وتطويرها مستقبلاً. ومن جانبه فقد أوضح مدير عام الطيف الترددي الدكتور محمد العتيبي عن أن الهيئة قامت بتحديد النطاق الترددي "3.4 و 3.8" جيجا هرتز كنطاق أولي للتطبيقات المستقبلية للجيل الخامس في ‫المملكة. وكشف أيضاً ‏عن قيام الهيئة بعمل دراسة دقيقة عن إمكانية تحديد ترددات إضافية لتطبيقات ‫الجيل الخامس ضمن النطاق الترددي "3.8 و 4.2" جيجا هرتز لإضافة سعات ترددية بشكل أكبر. الجدير بالذكر أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قد دشنت مؤخراً باكورة أعمال فريق العمل الوطني الذي أسس لتمكين الجيل الخامس «5G» في المملكة، والذي يضم في عضويته مقدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وعدداً من المصنعين والمهتمين في هذا المجال، بهدف تمكين التبني المبكر لتقنيات الجيل الخامس في المملكة ووضع الآليات لتسهيل نشر شبكاتها. وأكدت أنه قدم مقترح لخطة العمل التي ستنفذ خلال العامين المقبلين، كذلك فرق العمل المنبثقة منه بما في ذلك الفريق المعني بتوفير الطيف الترددي لهذه التقنيات، والفريق المعني بالقطاعات الحيوية والتنموية مثل التعليم والصحة والطاقة. وتشير بعض التقارير المتخصصة إلى أن الجيل الخامس سيسهم في تمكين حجم استثماري عالمي يقدر بـ 12.3 تريليون دولار بحلول 2035.