سلطت وسائل الإعلام الإسبانية الضوء على التجربة السعودية الفريدة من نوعها، التي تم الاتفاق بموجبها، على انتقال تسعة لاعبين سعوديين إلى أندية إسبانية ما بين الليغا والليغا سيغوندا (دوري القسم الثاني الإسباني). وتم الإعلان الشهر الماضي عن اتفاق بين رابطة الليغا وهيئة الرياضة السعودية أسفر عن انتقال أبرز اسم سعودي على الساحة فهد المولد من اتحاد جدة إلى ليفانتي على سبيل الإعارة لنهاية الموسم، لكن بعد مرور شهر، لم يَحصل المُلقب “بميسي السعودية” ولو على دقيقة واحدة، بل لم يدخل قائمة الفريق الأول حتى الآن، عكس زميله سالم الدوسري، الذي اقتحم قائمة فريقه فياريال مرة واحدة، لكن من سوء طالعه، لم يدخل قائمة الـ18 لاعبًا في لقاء الأسبوعي الماضي في الدوري الأوروبي، ضد أوليمبيك ليون، فيما يُكافح غير المحترف جابر عيسى مع رديف الغواصات الصفراء.. وفق ما أورده "القدس العربي". أيضًا، صحيفة “الآس″ فجرت مفاجأة من الوزن الثقيل، بالحوار القصير الذي أجرته مع مدرب ليغانيس أسيير غاريتانو، وكان مُخلصه أنه لا يعرف أي شيء عن يحيى الشهري ومروان عيسى، مكتفيً بأنه سيبذل كل ما في وسعه لرؤيتهما في أقرب وقت، وخصوصًا الشهري، الذي من المفترض أنه محسوب على الفريق الأول، عكس الآخر المتواجد في فريق الشباب. أما إذاعة “كادينا سبورت”، فكانت أكثر واقعية من الصحيفة المدريدية، بوصف التجربة السعودية بُرمتها “بالمؤسفة”، وذلك ليس فقط لأن هيئة الرياضة هي من تكفلت بكل شيء، بل للحالة الصعبة التي يعيشها جُل اللاعبين، سواء من صعوبة التكيف مع الطقس البارد، أو الأحمال التدريبية الشاقة وعامل اللغة. وأخطر ما أشارت إليه الإذاعة، إلى أن كل اللاعبين بدون استثناء لا يُظهرون رغبة حقيقة لتعلم اللغة الإسبانية، ويظهر ذلك بوضوح في اعتمادهم على مترجمين “مدفوعين الأجر” في كل تحركاتهم وحتى في التدريبات الصباحية، بالإضافة إلى ذلك، نوه نفس المصدر، أن حتى المتواجدين في الليغا سيغوندا والسيغوندا بي، لم يُثبتوا جدارتهم لخوض دقائق قليلة، باستثناء علي النمر، الذي ساهم في ظهوره الأول في انتصار فريقه نومينسيا على بورغوس في السيغوندا بي، أما البقية نوح الموسى، عبد المجيد السليهم، جابر عيسى ومروان عثمان، فلم يتقدموا خطوة واحدة بعد أكثر من شهر. وفي نهاية التقرير، نقلت الإذاعة تصريحات على لسان مصدر مسؤول رفض الإفصاح عن اسمه “إن كانوا بجودة عالمية، فلماذا دفعوا لنا الأموال لينضم اللاعبون إلينا .. لو تمكن أحدهم من اللعب بشكل جيد قبل مايو فستكون معجزة”. جدير بالذكر أن هيئة الرياضة السعودية أبرمت هذه الاتفاقية، لرفع مستوى اللاعبين في أسرع وقت ممكن، كي يكونوا على أتم الاستعداد لمقارعة مصر، روسيا وأوروغواي في مواجهات المجموعة الأولى في كأس العالم 2018.;