أكدت شخصية مجتمعية أن رؤية السعودية 2030» تأتي مواكبة لرسالة التعليم لبناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية وإتخاذ القرارات مستقبلاً، وإنطلاقًا من هذه الرسالة جاءت «الرؤية» لتوفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة، ورفع جودة مخرجاته، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع الإبداع والإبتكار ، وتنمية الشراكة المجتمعية، والارتقاء بمهارات وقدرات منسوبي التعليم. وقال: رجل الأعمال والناشط المجتمعي والاقتصادي الشريف محمد الراجحي بعد اختتام أعمال مؤتمر التعليم الخليجي الذي أستضافته جامعة الأعمال والتكنولوجيا بحضور 150 جامعة و35 شركة لتطوير التعليم قال: إن من الأهداف الجديدة بحلول 2030، سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، وتطوير التعليم العام وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة، وإتاحة الفرصة لإعادة تأهيلهم والمرونة في التنقل بين مختلف المسارات التعليمية. كما أكد ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أن رؤية السعودية التي أعلن عنها، تمثل أهداف المملكة في التنمية والاقتصاد لـ15 سنة مقبلة. ولفت الراجحي أن رؤية 2030 في تطوير التعليم هو التركيز في كيفية تثقيف وتعليم وتطوير أجيالنا المقبلة وهذا عنصر مهم في (الرؤية) وشملت نظرة شاملة لقطاع التعليم، تبدأ بتطوير المنظومة التربوية بجميع مكوناتها، لتمكن المدرسة من التعاون مع الأسرة وبناء شخصيات قيادية، وإستحداث مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية، والتعاون مع القطاع الخاص والقطاع غير الربحي في تقديم المزيد من البرامج، والفعاليات المبتكرة لتعزيز الشراكة التعليمية وتأهيل المدرسين والقيادات التربوية وتطوير المناهج الدراسية، كما سنعزز جهودنا في مواءمة مخرجات المنظومة التعليمية مع حاجات سوق العمل من خلال البوابة الوطنية للعمل (طاقات). ودعا الراجحي: إلى ضرورة التوسع في التدريب المهني لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، والتركيز على فرص الإبتعاث في المجالات التي تخدم الاقتصاد الوطني وفي التخصصات النوعية في الجامعات العالمية المرموقة. وشدد :على أن تمكين الطلاب من إحراز نتائج متقدمة مقارنة بمتوسط النتائج الدولية، والحصول على تصنيف متقدم في المؤشرات العالمية للتحصيل العلمي، أمر في غاية الأهمية إلى جانب عقد شراكات مع الجهات التي توفر فرص التدريب للخريجين محلياً ودولياً، إضافةً إلى إنشاء المنصات التي تعنى بالموارد البشرية. وفصل الراجحي رؤية 2030 التي تسعى أيضاً أن تصبح خمس جامعات سعودية على الأقل من أفضل 200 جامعة دولية في 2030، وسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، والإستثمار في التعليم وتزويد الطلاب والطالبات بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل، وحصول كل طفل على فرص التعليم الجيد، وبين أن من التزامات «رؤية السعودية 2030» تطبيق برنامج «ارتقاء» الذي يهدف لإشراك الأسر في 80 في المئة من الأنشطة المدرسية في تعليم ابنائهم في 2030 إضافةً إلى وضع مؤشرات لقياس مخرجات التعليم ومراجعتها سنوياً. وأيضاً إنشاء قاعدة بيانات شاملة لرصد المسيرة الدراسية للطلاب بدءاً من مراحل التعليم المبكرة إلى المراحل المتقدمة. وأشار إلى أن وزارة التربية تعمل حاليًا على تحقيق نقلة نوعية طموحة فى الميدان التعليمى من خلال برنامجها الإستراتيجي لتطوير التعليم الذى يرسم على مدى العقدين القادمين الملامح التى سيكون عليها التعليم بحلول عام 2030 مرحلة التحول الوطني لافتًا إلى أن تحقيق هذه الطموحات سيحدث نقلة نوعية في أهداف وبرامج ومضامين وأساليب وأدوات التعليم بالدولة وصولًا إلى مردود تعليمى ثقافى واقتصادى يسهم فى جهود التنمية الشاملة والدائمة . وأوضح أن برنامج الوزارة الإستراتيجي لتطوير التعليم يتضمن رؤية مستقبلية شاملة ومتكاملة تستند إلى محاور وركائز أساسية بجانب سياسات واضحة المعالم مشيرًا إلى أن ترجمة الأهداف الإستراتيجية إلى مشروعات وبرامج عمل تنفيذية. واضاف : الشريف محمد الراجحي إلى أن رؤية 2030 تعتبر وثيقة مجتمعية تعكس توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين التى تعنى بتنمية المورد البشري بإعتباره العنصر الفاعل والمكون الأهم فى معادلة التنمية منوهًا بمضامين رؤية الأمير محمد بن سلمان حفظه الله التى تعتبر الإنسان المحور الأساسي لكل قرار لكونه أهم ما تملك الدولة من موارد ومن ثم فالإستثمار فى تطويرة يأتي ضمن أولويات الإستثمار الوطنى كله لكونه مرتبطًا برفع شأنه وزيادة فعاليته وتمكينه من تحقيق ذاته ليصبح إنسانًا منتجًا ومبدعًا يحقق لنفسه النمو والنماء ولأمته التنمية والرخاء. وأعرب الشريف الراجحي عن شكره وتقديره لجامعة الأعمال والتكنولوجيا التي أستضافت مؤتمر ومعرض التعليم الخليجي ودور رئيس مجلس الامناء الدكتور عبدالله دحلان من تطبيق ما ترفعه الجامعة من شعار التعليم من أجل العمل مشيرًا إلى أن جامعة الأعمال والتكنولوجيا استطاعت أن تتواكب مع رؤية 2030 واستطاعت أن تعد منذ انشاءها تخطيط إستراتيجي يهدف إلى تحقيق تعليم أفضل وبتكلفة أقل لكونها دعوة لحشد وتعبئة الجهود والموارد والكفاءات لتحقيق أهداف الرؤية بجانب كونها تعني رفع كفاءة العاملين فى مؤسسات التعليم وتدريبهم تدريبًا مستمرًا لإستيعاب الثقافة الحديثه وإستخداماتها وتوفير المعلومات وتوظيفها وتحمل المسؤولية وقبول المساءلة مهنيًا واجتماعيًا .
مشاركة :