أكد الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين المصريين، ورئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة، ان قضية التغيرات المناخية اصبحت من القضايا التى تحظى باهتمام كبير على مختلف الاصعدة فى الوطن العربي, وتتركز الأنظار نحو السيناريوهات المتعلقـة بارتفاع منسوب سطح البحر المتوسط و علاقة ذلك باحتمالية غرق بعض مناطق، والتاثير على الانتاج الزراعى كما وكيفا.وأضاف خليفة، ان أن المراقب للاوضاع المناخية فى الوطن العربي يجد ان حدة وكثرة التقلبات الجوية التى تشهدها المنطقه قد ازدادت فى الآونة الاخيرة, وأصبحت تؤثر على العديد من مناحي الحياه، وهذا أمر يشهده الجميع ويتفق عليه المختصون وغيرهم.وأشار نقيب الزراعيين، ان العديد من الدراسات أكدت وجود ارتباط وثيق بين زيادة حدة التقلبات الجوية على المدي القصير والتغيرات المناخية على المدي الطويل, أى أنه من المتوقع أن تزداد حدة التقلبات الجوية فى الأعوام القادمة.وتابع: "تشير معظم الدراسات إلى أن التغيرات المناخية هى نتاج حتمى لأنشطة الانسان التى أخلت بنسب الغازات فى الغلاف الجوى للأرض , فنتج عن ذلك ارتفاع فى درجات حرارة الكوكب وهذا بدوره أدى الى مجموعة من النتائج منها ذوبان الجليد فى القطبين وتغير خرائط سقوط الامطار واتجاهات الرياح من حيث المكان والزمان.وأكدت خليفة، ان وزاره الزراعه المصريه أدركت انه يجب تغيير المنهج (الميثودولوجيا) والمسلوب الخاص بالإرشاد ليتوائم مع التحديات الناتجة عن عملية الخصخصة والتحرر االقتصادى، فالاتجاه الحالي والذى يعكس سياسة الأوامر المركزي، تم تغييره ليحل محله الحوار الذى يتيح للمزارعين أنفسهم تحديد احتياجاتهم وأولياتها، كما يتيح لهم المشاركة بشكل كامل فى التخطيط واتخاذ القرار، كما يعطى المسئولية للمزارعين لتحقيق أفضل استخدام لمواردهم، حتى يمكن توجـيـه عملية التغيـيـر.وأوضح نقيب الزراعيين، ان وفق هذا السياق فقد تم تطوير وتنفيذ استراتيجية إرشادية ملائمة تؤكد مبدأ المشاركة، ووضع هيكل تنظيمى يؤكد مبدأ اللامركزية.