الخارجية الألمانية: الغوطة الشرقية تعيش جحيما على  الأرض

  • 2/23/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وصفت الخارجية الألمانية الخلاف في مجلس الأمن حول تطبيق هدنة في سوريا، بأنه أمر مثير للسخرية، فيما سقطت دفعة جديدة من القنابل على الغوطة الشرقية قبيل تصويت في مجلس الأمن الدولي على وقف لإطلاق النار. في إشارة إلى الحرب الدائرة في الغوطة الشرقية، قال وزير الدولة بالخارجية الألمانية، ميشائيل روت اليوم (الجمعة 23 فبراير/ شباط 2018) في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية إنه "يتعين علينا مجددا الاتفاق على أمر بديهي بشأن ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية... يتعين وقف إطلاق النار في كل مكان، حيث تدار الآن حرب ضد مدنيين". ومثلما فعل من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وصف روت الوضع في الغوطة الشرقية بأنه "جحيم على الأرض"، مشيرا في المقابل إلى أن دور ألمانيا محدود في التأثير على الوضع، وقال "القرارات تتخذ في النهاية في مجلس الأمن وأماكن أخرى". في سياق متصل، سقطت دفعة جديدة من القنابل على الغوطة الشرقية اليوم الجمعة وصفها شاهد بإحدى البلدات بأنها الأسوأ حتى الآن وذلك قبل تصويت في مجلس الأمن الدولي للمطالبة بفرض وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوما في أنحاء البلاد. ولليوم السادس على التوالي قصفت طائرات حربية الغوطة الشرقية، الجيب المكتظ بالسكان شرقي العاصمة السورية وهو آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب دمشق. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 417 شخصا وإصابة مئات آخرين. وتقول منظمات خيرية طبية إن الطائرات أصابت أكثر من عشرة مستشفيات الأمر الذي يجعل مهمة علاج المصابين شبه مستحيلة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا أن طائرات النظام السوري ومدفعيتها استهدفت دوما وزملكا وبلدات أخرى في الجيب في الساعات الأولى من صباح اليوم. وأفاد شاهد في دوما طلب عدم نشر اسمه عبر الهاتف أن القصف الذي حدث في الصباح الباكر هو الأشد حتى الآن. وحملة القصف التي بدأت منذ مساء يوم الأحد هي من بين الأشد في الحرب التي تقترب من عامها الثامن. وقال الدفاع المدني في الغوطة الشرقية إن عماله هرعوا لمساعدة المصابين بعد الضربات على بلدة حمورية صباح اليوم. وتقول خدمة الطوارئ التي تعمل في أراض تحت سيطرة المعارضة إنها انتشلت المئات من تحت الأنقاض في الأيام الأخيرة. وتقول دمشق وموسكو إنهما لا تستهدفان سوى المتشددين وإنهما تريدان منع مقاتلي المعارضة من قصف العاصمة بالمورتر. كما أنهما يتهمان  مقاتلي المعارضة باحتجاز السكان دروعا بشرية في الغوطة. ويعيش قرابة 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية وهو جيب مؤلف من بلدات ومزارع تحاصره قوات النظام والميليشيات الموالية لها منذ 2013. وكرر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الجمعة دعوته لوقف عاجل لإطلاق النار لمنع القصف "المروع" للغوطة الشرقية. وقال دي ميستورا في بيان تلته المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي خلال إفادة في جنيف، إن وقف إطلاق النار ينبغي أن يتبعه دخول فوري للمساعدات الإنسانية بلا أي معوقات وإجلاء للمرضى والمصابين إلى خارج الغوطة. كما طالب الدول الضامنة لعملية آستانة، وهي روسيا وإيران وتركيا، الاجتماع بسرعة لإعادة تثبيت مناطق عدم التصعيد في روسيا. ويدرس مجلس الأمن الدولي قرارا صاغته الكويت والسويد يطالب "بوقف الأعمال القتالية في أنحاء سوريا" لمدة 30 يوما للسماح بتسليم المساعدات وعمليات الإجلاء الطبية. ومن المقرر التصويت على القرار اليوم الجمعة. ولا يشمل القرار جماعات تنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة. وتقول موسكو ودمشق إنهما يستهدفان هذه التنظيمات في الغوطة. ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / رويترز)

مشاركة :