رأس الخيمة - عدنان عكاشة عاودت "الحيتان" الظهور مجددا على سواحل الإمارات، هذه المرة على شاطىء منطقة الرمس، نحو ١٢ كيلومترا شمال مدينة رأس الخيمة، بعد أن عثر عليه عدد من الأهالي "نافقا" بصورة مفاجئة خلال الساعات الماضية، في حين قدر طول "الحوت" بحوالي ٩ أمتار. واعتبر مختصون ومصادر في رأس الخيمة أن "حوت الرمس" من نوع "برايدس". وقال فهد عبد الله جمعة، من أبناء "الرمس"، الذي وجد "الحوت" الكبير نافقا على ساحل المنطقة: إن رائحته انتشرت في المنطقة بصورة مؤذية ولافتة، نظرا لبقائه في مكانه لساعات طويلة، مطالبا الجهات المختصة في رأس الخيمة بالإسراع في رفع "الحوت النافق" وإزالته، لمنع الرائحة والحفاظ على راحة الأهالي والصحة العامة، وتشريحه بصورة علمية، وتحديد سبب نفوقه. وأشار خليفة المهيري، رئيس جمعية رأس الخيمة التعاونية لصيادي الأسماك، إلى حوادث سابقة للعثور على حيتان نافقة على سواحل الإمارة والدولة إجمالا، موضحا أن نفوق "الحوت" الجديد قد يرتبط بأسباب عدة، من أهمها وقوعه في شباك الصيادين، التي يحدد القانون أقصى طول لها ب ١٥٠٠ متر، أو اصطدامه بإحدى السفن الكبيرة، ما أدى إلى موته، أو ابتلاعه إحدى "مخلفات البحر"، أو النفايات، التي يلقيها البعض في مياه البحر. ولفت المهيري إلى عدم تلقي جمعية الصيادين في رأس الخيمة أي بلاغ أو معلومات حول "الحوت النافق"، مؤكدا أن الجمعية لتقديم خبراتها وأي مساعدة ممكنة في التعامل مع "الحوت". وأكدت مصادر مختصة في قطاع الثروة السمكة والصيد البحري في رأس الخيمة، أن بعض الصيادين يستخدمون شباكا بأطوال مخالفة للقانون، يصل طولها إلى حوالي ٤ آلاف متر، رغم أن القانون حدد ١٥٠٠ متر حدا أقصى لطول شباك الصيد في سواحل الإمارات.