اعتبرت القيادة الفلسطينية الجمعة ان القرار الاميركي بنقل سفارة الولايات المتحدة في اسرائيل من تل ابيب الى القدس في ايار/مايو يشكل "استفزازا للعرب" لافتة الى ان ادارة الرئيس دونالد ترامب باتت تشكل عائقا امام السلام.وموعد 14 ايار/مايو الذي اشارت اليه الصحافة الاسرائيلية يتزامن في الروزنامة الغربية مع الذكرى السبعين لاعلان قيام دولة اسرائيل.وندد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لفرانس برس "بأشد العبارات بقرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في اليوم الذي تتزامن فيه ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني".وقال عريقات ان "هذا القرار مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية وتدمير كامل لكل اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل"، مؤكدا ايضا انه "استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين".واعتبر ان ادارة ترامب "بهذه الخطوة تكون عزلت نفسها كليا واصبحت جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل".من جهته، رحب وزير الاستخبارات الاسرائيلي اسرائيل كاتز بالقرار وكتب على تويتر مخاطبا الرئيس ترامب "لا يمكن ان نتلقى هدية افضل من ذلك. انها المبادرة الاكثر عدالة والاكثر حكمة. شكرا لصديقنا".واعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب في السادس من كانون الاول/ديسمبر قراره "الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لاسرائيل" ما شكل قطيعة مع جميع اسلافه رغم التحذيرات الدولية من عواقب هذا القرار.ويطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية التي احتلها اسرائيل في 1967 عاصمة لدولتهم المنشودة.وقال متحدث باسم الخارجية الاميركية ان السفارة المقبلة ستكون ضمن مجمع كبير موجود اصلا ويضم الانشطة القنصلية للقنصلية الاميركية العامة في اسرائيل، في حي ارنونا بين القدس الشرقية والغربية.واوضح انه "على الاقل في المرحلة الاولى" سينتقل الى السفارة السفير ديفيد فريدمان المدافع الشرس عن مبدأ نقل السفارة الى القدس اضافة الى فريق صغير.
مشاركة :