أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أنها تعتزم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في مايو المقبل، بالتزامن مع «الذكرى السبعين لقيام إسرائيل»، بعد أن تحدثت توقعات سابقة عن عام أو عامين، وبعد أن نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أسابيع صحة إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن نقل السفارة سيكون بعد عام. وأوضح متحدث باسم الخارجية الأميركية أن السفارة ستنقل أولاً إلى مجمع سكني في حي أرنونا كان يضم حتى الآن قنصلية للخارجية الأميركية. وذكر المتحدث أن السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان وفريق عمل صغيراً معه سيبدأون أولاً عملهم من هناك، ثم تُفتح السفارة بعد ذلك. وكان ترامب أعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل مطلع يناير الماضي، كما أعلن نقل السفارة الأميركية إلى هناك، ما أدى إلى انتقادات شديدة على مستوى العالم. وندد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بأشد العبارات، بقرار الإدارة الأميركية «نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في اليوم الذي تتزامن فيه ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني». وقال عريقات إن «هذا القرار مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية، وتدمير كامل لكل اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل»، مؤكداً أيضاً أنه «استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين». واعتبر أن إدارة ترامب «بهذه الخطوة تكون عزلت نفسها كلياً، وأصبحت جزءاً من المشكلة لا جزءاً من الحل».