الجيش اليمني يسيطر على مواقع إستراتيجية حول باقم بصعدة

  • 2/24/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحكمت قوات الجيش الوطني اليمني سيطرتها الكاملة على عدد من المواقع الاستراتيجية المحيطة بمركز مديرية باقم شمالي محافظة صعدة، بعد معارك عنيفة تكبّدت خلالها ميليشيات الحوثي الانقلابية، خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وقال قائد اللواء الخامس حرس العميد صالح قروش: إن هذا التقدم يمثل نقطة الانطلاق لدحر الميليشيات من مركز مديرية «باقم» وتحريرها بالكامل، مشيراً إلى أن مركز المديرية باقم هو الهدف القادم، خصوصاً بعد تحرير «مثلث باقم» ما جعل مناطق آل صبحان وجبال أبواب الحديد تحت نيران الجيش الوطني. أما في الأحياء الغربية بمدينة ميدي شمال محافظة حجة، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني من جهة وميليشيات الحوثي الانقلابية من جهة أخرى. وأسفرت الاشتباكات عن خسائر كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي المحاصرة في بعض الأبنية بالأحياء الغربية للمدينة. ويُحكم الجيش الوطني حصارا كاملا منذ فترة على الميليشيات الانقلابية المتمركزة غرب ميدي ويخوض معها ما يشبه حرب استنزاف طويلة كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح.تصفية قيادات وفي السياق، شهدت محافظة صعدة عمليات نوعية لطيران التحالف في الآونة الأخيرة، أدت لمقتل وجرح العشرات من عناصر الحوثيين بينهم قيادات ميدانية عبر استهداف عدد من النقاط العسكرية الحوثية، التي تقوم الميليشيات من خلالها بخنق حياة المواطنين والتضييق عليهم في تنقلاتهم. ومن تلك العمليات استهداف طيران التحالف نقطة تابعة للميليشيات في مدخل مديرية ساقين بغارتين أدى لمقتل جميع أفراد النقطة، التي كانت تستخدمها الميليشيات للتضييق على المواطنين الداخلين إلى مدينة ساقين. كما استهدف طيران التحالف نقطة حوثية تقع في آل عمار جنوب مدينة صعدة مما أدى لمقتل قرابة 15 حوثيا بينهم قائد النقطة المدعو أبو طه طاوس، وكانت الميليشيات تستخدم هذه النقطة في عزل محافظة صعدة عن بقية المحافظات اليمنية وتمنع دخول المواطنين من غير أبناء المحافظة. وأكدت مصادر ميدانية أن تلك العمليات الدقيقة أدت لحالة من الرعب في أوساط الميليشيات الحوثية وأجبرت أعدادا من مقاتليها على الفرار من النقاط العسكرية المنتشرة في مديريات المحافظة.توضيح للتحالف من جهة أخرى، أوضح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية العقيد الركن تركي المالكي أن القيادة المشتركة للتحالف تابعت باهتمام ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن استهداف عربتي نقل وإحدى شاحنات النقل على إحدى الطرق في جنوب مدينة صعدة بمحافظة صعدة يوم الأربعاء. وأوضح المالكي أن ما تم استهدافه هو عبارة عن هدف عسكري مشروع لنقطة تفتيش عسكرية للانقلابيين، وليس لأشخاص مدنيين. كما تبين لاحقا أن شاحنة تتبع لبرنامج الغذاء العالمي تضررت نتيجة لتحركها داخل منطقة العمليات دون تقديم طلب إصدار التصريح الخاص بتأمين الحماية للقوافل والأطقم الإغاثية ضمن إجراءات وتعليمات تحرك أطقم المنظمات الإنسانية بالداخل اليمني. وأيضا شدد المالكي على التزام التحالف التام بتطبيق مواد القانون الدولي الإنساني، ومنها حماية الأطقم والمنظمات الإغاثية. وطالب جميع المنظمات الإنسانية والعاملة بالداخل اليمني بضرورة اتباع الإجراءات والتعليمات التنسيقية الخاصة بتحرك القوافل الإنسانية والأطقم الإغاثية لتأمين الحماية اللازمة لهم، وكذلك التشديد على العاملين بالمنظمات بعدم التحرك دون اتباع الإجراءات والتعليمات المعتمدة للتحرك حتى لا يتكرر ما حدث بسبب عدم الالتزام بإجراءات التحرك والحماية اللازمة.نهب واشتباكات وفي سياق آخر، قالت مصادر محلية في محافظة البيضاء: إن عدداً من الجرحى من عناصر ميليشيا الحوثي سقطوا، في اشتباكات مع رجال قبيلة «آل غليس»، بمدينة رداع. وأكدت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بعد تصدي «آل غليس» لمحاولة قيادات حوثية نهب أراض تابعة لأبناء القبيلة. وأشار مصدر قبلي إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين رجال القبيلة في منطقة الخانق برداع، ومسلحين حوثيين تابعين للقيادي الميداني، خليل الريامي «أبو نصر». وأكد المصدر سقوط عدد من الانقلابيين جرحى خلال المواجهات، وتم إسعافهم إلى أحد المستشفيات في رداع، فيما أصيب ثلاثة من قبائل آل غليس. ويأتي هذا بعد أيام قليلة من اشتباكات مماثلة بين قبيلة آل عطيفة في مديرية العرش برداع، ومسلحين تابعين للقيادي الحوثي أبو رعد الريامي، وشقيقه أبو يمن الريامي، في منطقة الخبار، على خلفية محاولة الحوثيين نهب أراضٍ تابعة لأبناء القبيلة.

مشاركة :