يسعى الفيحاء إلى استغلال ظروف الأهلي وبلوغ الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الملك للمرة الأولى في تاريخه عندما يلتقيان مساء اليوم السبت على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة. وتأهل الفيحاء لهذا الدور عقب فوزه على القيصومة «درجة أولى» 3-2 بعد التمديد في الدور الأول قبل أن يتجاوز الفتح 2-1 في ثمن النهائي، ويعتبر الفريق حاليا في أفضل حالاته الفنية والمعنوية، لاسيما في ظل النتائج المميزة، التي يقدمها في الدوري ووضعته في المنطقة الدافئة وكان آخرها التعادل أمام الأهلي، ويطمح الفريق في استثمار ظروف ضيفه وخطف بطاقة التأهل، خصوصا أنه يملك لاعبين على مستوى عالٍ في جميع المراكز. أما الأهلي فقد تأهل لهذا الدور إثر فوزه على الشعلة «درجة أولى» 2-0 في الدور 32 ثم اكتسح العروبة «درجة أولى» 6-0 في ثمن النهائي، ورغم تفاوت مستوياته ونتائجه في الآسيوية والدوري المحلي إلا أنه سيدخل مباراة الليلة وسط ظروف صعبة جدا؛ نظرا لافتقاده 11 لاعبا دفعة واحدة منهم 8 لاعبين متواجدين حاليا في معسكر الأخضر ولاعبان اثنان موقوفان بقرارات انضباطية إلى جانب غياب هدافه السوري عمر السومة بداعي الإصابة. ومع أن الظروف لا تصب في صالحه إلا أنه يأمل في قلب التوقعات وإسقاط الترشيحات والعودة ببطاقة التأهل والتأكيد على أنه يملك عناصر بديلة قادرة على إحداث الفارق. وعطفا على واقع الفريقين الحالي، فإن كفة الفيحاء الذي يلعب على أرضه وأمام جماهيره تعتبر هي الأرجح وسيكون الأقرب للفوز متى ما تعامل مدربه مع المباراة بواقعية وابتعد لاعبوه عن الثقة المفرطة التي قد يدفع الفريق ثمنها غاليا، وفي المقابل فإن الأهلي لن يكون خصما سهلا رغم ظروفه وسيدافع عن حظوظه في التأهل بكل قوة.