بيروت: «الخليج» أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، في حديث لبرنامج زاوية أخرى، على قناة السومرية العراقية أمس، أن «الوضع الحالي لا يسمح ل«إسرائيل» بأن تتخطى الحدود؛ لأن هناك قراراً لبنانياً بالدفاع عن هذه الحدود براً وبحراً»، مشيراً إلى أنه أثار أمام وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون، مشكلة النزاع مع «إسرائيل» حول حدود لبنان البحرية والبرية. وأوضح له أن «لدى لبنان خرائط تعود إلى عشرينات القرن الماضي، تثبت حقوقه في أرضه وهي موجودة بيد العالم بأسره، ولا يمكن التلاعب بها»، معتبراً أن «ما تطالب به «إسرائيل» في هذا السياق، يؤدي إلى خسارة هذه الحقوق»، مطالباً إياها باللجوء إلى التحكيم، «وإلا قد تكون النتائج مأساوية، و«إسرائيل» تدرك معنى أن نصل لهذه النتائج». وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساترفيلد، قد أنهى جولته على المسؤولين اللبنانيين كوسيط بين لبنان و«إسرائيل»، لحل النزاع بينهما حول الحدود البحرية، وغادر بيروت أمس دون إحداث خرق في مهمته، مع تمسك لبنان بحقوقه وعدم التنازل عن أي جزء من البلوك رقم 9، لكنه كشف بعد زيارته ل«إسرائيل»، أنها تتمسك بالمشاركة في هذا البلوك وقبلت بحصة 25 في المئة منه، بعدما كانت تشترط 40 في المئة وهي تبدي استعدادها للتفاوض، واقترحت تشكيل لجنة تقنية مع لبنان على غرار اللجنة الثلاثية العسكرية المشتركة، التي تجتمع في الناقورة دورياً، مبدياً رغبة بلاده في حصول لين في موقف لبنان، لكي يتمكّن من مواصلة دوره والتوصّل إلى نتائج إيجابية، والحيلولة دون حصول تدهور أمني بين لبنان و«إسرائيل».من جهة أخرى، ينشغل الداخل بالانتخابات النيابية المقررة في السادس من مايو المقبل، مع اقتراب انتهاء مهلة الترشيحات في السادس من مارس المقبل، وستواصل اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة مشروع قانون موازنة 2018، عملها خلال جلسة يوم الاثنين المقبل، على أمل أن تنهي درسه خلال أسبوع، كما أكد رئيس الحكومة سعد الحريري، وتعمد الحكومة إلى إقراراه وإرساله إلى مجلس النواب، ليدرسه ويقره في الأسبوع الأول من الشهر المقبل قبل نهاية ولايته.وفيما توالت الترشيحات وتكثفت اللقاءات والاتصالات لنسج التحالفات، قالت مصادر في تيار المستقبل، إنه سيعلن أسماء مرشحيه لخوض المعركة الانتخابية في الأوّل من مارس المقبل، في احتفال يلقي خلاله الرئيس الحريري كلمة انتخابية يرسم فيها خريطة الطريق السياسية للمرشحين، الذين سيكونون في معظمهم من الوجوه الجديدة والشابة، بينهم على وجه التحديد نساء، إلا أن التحالفات لم تتبلور. ويبدو أن الاتجاه سائر إلى التحالف ب«القطعة»، بحيث تؤخذ في الحسبان خصوصية كل دائرة.
مشاركة :