تعهّد دولي بتقديم 414 مليون يورو لقوة دول الساحل العسكرية المشتركة

  • 2/24/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعهّد المجتمع الدولي بتخصيص 414 مليون يورو لقوة مجموعة دول الساحل العسكرية المشتركة «جي.5»، خلال مؤتمر في بروكسل يهدف إلى المساعدة في محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل المضطربة. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: هذا يتجاوز توقعاتنا الأولية. مضيفة أن الاتحاد الأوروبي تعهد بإجمالي 176 مليون يورو، بما في ذلك أموال من الميزانية والإسهامات المشتركة للكتلة من الدول الأعضاء. ودعا رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر إلى مساهمات طموحة نحو الأمن والتنمية في الساحل، مشيراً إلى مشكلات مثل الفقر المدقع وتغير المناخ وصعود ديموغرافي وبطالة ومستويات مرتفعة من الهجرة، جنباً إلى جنب مع التحديات الأمنية، التي تواجهها المنطقة. وقال رئيس النيجر محمد يوسف الذي يترأس حالياً مجموعة دول الساحل: يجب أن نتحرك بحزم لتغيير وجه منطقة الساحل أو مواجهة مخاطر رؤية هذا الجزء من العالم يغرق لا محالة في عنف وفوضى، الساحل هو واحد من حدود أوروبا. من جهة أخرى، أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بمؤتمر المانحين لدول منطقة الساحل الذي انعقد في بروكسل، معتبرة أنّه إشارة مهمة لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وقالت عقب انتهاء المؤتمر، إن ألمانيا تدعم تنمية دول مجموعة الساحل الخمسة بـ1.7 مليار يورو خلال الفترة من 2017 وحتى 2020. بدوره، شدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون على أن تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل مسؤولية عالمية. تحديات في السياق، أكّد الخبير في قضايا الساحل الإفريقي الشيخ محمد حرمه، في تصريحات لـ«البيان»، أنّ مؤتمر بروكسل يكتسي أهمية كبيرة لتركيزه على الجوانب المتعلقة بتمويل القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل، لافتاً إلى أنّ هناك جوانب قد لا تقل أهمية، إذ إنّ الأوروبيين الذين أعلنوا عن مضاعفة مساهمتهم في تمويل هذه القوة العسكرية المشتركة، يدركون أنّها تواجه تحديات كبيرة على الأرض، وفي مقدمتها علاقتها بالسكان المحليين. وأضاف أنّ المسؤولين الأوروبيين لم يخفوا قلقهم حيال قدرة القوة على بناء الثقة بينها والسكان المحليين، وهي المعضلة نفسها التي واجهت القوات الفرنسية والإفريقية شمالي مالي منذ 5 سنوات، من دون أن تنجح في تحييد الإرهاب. وتابع: «لقد أطلق الأوروبيون ورشات وملتقيات، على هامش مؤتمر بروكسل، من أجل شرح أهمية الثقة للقادة والمسؤولين في دول الساحل الأفريقي، لقد أكدوا لهم أنه من دون بناء جسور ثقة صلبة ومتينة مع السكان المحليين، ستكون مهمة هذه القوة العسكرية المشتركة محكوماً عليها بالفشل مسبقاً».

مشاركة :