في النصر.. الفوضى لا تصنع المعجزات

  • 2/24/2018
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

فوضى عارمة تجسد واقعا مريرا.. هكذا بدت جماهير العالمي عقب خروج فريقها على يد الباطن من ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، لتكون خسارته الثانية في أقل من أسبوع على يد الفريق ذاته، مع اختلاف النتيجة من ثلاثية في الأولى إلى هدف يتيم في الثانية، الأمر الذي لم يرق لها، لتقابل ذلك بالعصي والحجارة، معبرة عن سخطها وغضبها من الحال المتردية التي يعيشها فريقها.في النصر، غيروا كل شيء بدءا من الإدارة مرورا بالجهاز الفني واللاعبين الأجانب والمحليين، إذ تلقت الإدارة الجديدة دعما لا محدودا من قبل هيئة الرياضة، إضافة إلى تكفل العضو الداعم بتجديد عقود 3 لاعبين من أعمدة الفريق.ورغم الاستعدادات والوعود والحضور الجماهيري المميز، إلا أن الأصفر خذل الجميع وخرج مهانا أمام الباطن في عقر داره وأمام أنصاره، ليكتب فصلا جديدا من الأحزان الصفراء التي عادت من جديد بعد أن تلاشت لسنوات حينما عاد لتوهجه وحقق لقب الدوري عامين متتاليين، لتكبر مساحة الأمل من حينها.«عكاظ» استطلعت آراء بعض النجوم السابقين والمهتمين بالشأن النصراوي لتشخيص الواقع، وخرجت بالمحصلة التالية:أبعدوا المتضخميننجم النصر والمنتخب السعودي السابق رئيس رابطة لاعبي النصر القدامى هاشم سرور، قال: «لا شك أن الدعم مهم، لكن الحقيقة النصر لديه مشكلات عدة، أهمها عدم التمعن في اختيار الأجنبي المناسب في المكان المناسب، وهذا لا يعني أن الحاليين سيئون، فقد يكونون جيدين في نادٍ غير النصر».وأضاف: «أنا دائما من أكثر المطالبين بأن تكون مراكز اللاعبين الأجانب في النصر حسب الحاجة، ولو كنت صاحب قرار سأختار 5 خانات من أصل 6 لاعبين أجانب في حال كانت هناك غربلة كاملة للفريق الموسم القادم».وتابع عن أسباب تدهور المستوى: «حسب وجهة نظري، يعود ذلك إلى عدم التركيز على تأهيل اللاعبين لياقيا، وعدم الثبات على تشكيلة واحدة، فليس من المعقول ركن بعض اللاعبين في الاحتياط أو خارج التشكيلة لعدد من المباريات ثم تعيده للتشكيل دون أن يكون مهيأ بدنيا ونفسيا للعب، مما أصاب اللاعبين بالإحباط».وطالب سرور رئيس النادي سلمان المالك بإبعاد بعض اللاعبين وإحلال بدلاء لتغيير شكل الفريق، مضيفا: «إذا أردنا نصرا قويا لابد أن نضحي بأكبر عدد ممكن من هذا الفريق حتى نستطيع منذ بداية الموسم الظهور بنصر جديد، وذلك يحتاج أمرين، أولهما وجود لاعبين مميزين، والثاني إعادة وصناعة هيبته، وهذا لن يحدث بوجود اللاعبين الحاليين بل بنجوم جدد».تغيير الفكرالنجم السابق سعد الحارثي نجم ناديي النصر والهلال، قال: «نجاح أي فريق أو فشله بيد الإدارة التي تحتاج الوقت لإثبات نجاحها من عدمه ومن ثم الحكم عليها، ومن وجهة نظري، فإن الذي مر على نادي النصر خلال السنوات الماضية من ظروف يحتاج وقتا من العمل، لأن النجاح الذي يتوقف على وجود أشخاص يسقط برحيلهم ويتضح مدى الضعف».وشدد الحارثي على أن النصر بحاجة للفكر الذي يأتي من أصحاب الخبرة، وبالتحديد فكر العمل في الأندية الذي يقوم على الفنيين، وعلى الإدارة إيجاد فكر يقوم عليه النادي، ويبني لبنات سياساته وخياراته.فوضى وتخبطاللاعب السابق سعد الزهراني قال حيال ذلك: «التغيير الجيد في فرق كرة القدم يحتاج وقتا لترى نتائجه، ولو عدنا للنصر فقد بدأ الموسم بإعداد ضعيف ومترهل ودون أجانب مميزين ودون لاعبيه الدوليين، إذ بدأ معسكره والكل يعرف كيف انتهى، وكيف كانت المشاركة في البطولة العربية، حتى انضمام الأجانب أتى متأخرا جدا، واختيارهم أثار علامات الاستفهام، وقبل ذلك اختيار المدرب والتأخر فيه، ثم مسلسل تغيير مدرب آخر وجهاز جديد وفكر آخر، وتغيير أجانب، كل هذا لا يمكن أن يمنح الاستقرار، وحتى اللاعب لا يمكن أن يقدم مستوى عاليا في ظل هذه التغييرات، فالأمور الفنية والتكتيكية تحتاج التكرار حتى ترسخ، وكل مدرب يأتي يقدم أفكارا جديدة وأسلوبا مختلفا. كما أن إشراك لاعبين لم يلعبوا منذ بداية الموسم أكثر من 5 مباريات مع الفريق، وهم عبدالرحمن الدوسري وجابو وساسي وكابننيغا ومادو، أثر على الفريق في المباراة الأخيرة، ومع كل هذه الفوضى والتغييرات لا يمكن أن تذهب بعيدا حتى وإن تجاوزت الباطن، وكل هذا نتاج اختيارات سيئة بداية الموسم للجهاز الفني والأجانب، وإعداد ضعيف».وتابع: «نعذر الإدارة الجديدة بسبب ضيق الوقت الذي لم يسعفها لترى حصاد عملها، وسيتضح ذلك في الموسم القادم في حالة استمرارها».

مشاركة :