قررت إدارة نادي الباطن تخصيص مكافأة قدرها 25 ألف ريال لكل لاعب في الفريق، وذلك بعد الفوز على النصر والعبور إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الملك، على أن تتضاعف إلى 50 ألف ريال في حال الوصول إلى النهائي، و100 ألف ريال مقابل حصد اللقب.وسطر الباطن مرحلة تاريخية في مسيرته بعد أن حقق إنجازاً كبيراً بالوصول إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين إثر الفوز على النصر 1-0 ليؤكد أحقيته بالفوز على نفس الفريق في آخر مواجهاتهما بالدوري السعودي للمحترفين.وبدا أن الباطن اكتسب الكثير من الخبرة من بقائه موسمين متتاليين في دوري المحترفين.ومع أن الفريق يصارع للنجاة من الهبوط فإن إعلان التنظيم الجديد قرار زيادة عدد فرق دوري المحترفين من خلال منح صاحبَي المركزين الثالث عشر والرابع عشر من بطولة الدوري فرصة للبقاء من خلال مواجهة صاحبَي المركزين الثالث والرابع من دوري الأولى، بعث الاطمئنان كثيراً بالبقاء، وعزز المطالبات بإنجاز تاريخي كبير في بطولة كأس الملك، خصوصاً أن حصد هذا اللقب يتطلب فقط الفوز في مباراتين في ظل مغادرة عدد من الفرق المنافسة بقوة يتقدمها الهلال حامل اللقب، وكذلك النصر، وغيرهما من المرشحين.ومع أن الانتصارات التي تحققت للباطن في الفترة الأخيرة على النصر تحديداً سواء في بطولة الدوري أو كأس الملك كانت نتيجة جهود كبيرة من اللاعبين والعمل الذي قام به المدرب الروماني الشاب سيبيريا، فإن العمل الكبير والفكر الاحترافي الذي تعاملت به إدارة النادي برئاسة ناصر الهويدي كان له الأثر الأكبر في عودة الفريق إلى المسار الصحيح بعد الانحدار في مستوياته ونتائج لأكثر من شهرين تحول من خلالها من فريق منافس على مركز متقدم إلى فريق يسعى للبقاء موسماً جديداً في دوري المحترفين.كان الباطن قد ألغى عقد المدرب البرتغالي خواكيم ماتشادو رغم الضغوط الكبيرة، في ظل النتائج التي حققها بداية الموسم وتصدر على أثرها الدوري لأكثر من جولة.كما سمحت الإدارة بعودة البرازيلي جورجي سيلفا بعد مغادرته إلى الإمارات بهدف الحصول على عقد احترافي جديد هناك، ولكنه حينما عاد تم التعامل معه بهدوء واحترافية وتطبيق اللوائح الداخلية تجاهه دون مكابرة ومبالغة، حيث عوقب بسرية، ما منح اللاعب البرازيلي ثقة بنفسه بالقدرة على الانسجام مجدداً خصوصاً أنه مع مواطنيه في نفس الفريق يمثلون ثقلاً كبيراً في التشكيلة الأساسية.ونجح هذا اللاعب في إرضاء جماهير فريقه من خلال هدفين في شباك النصر في بطولة الدوري.وكان لهذا الفكر الإداري الأثر الأكبر في أن يعود السماوي للمسار الصحيح ويؤكد أن تألقه بداية الموسم لم يكن من محاسن الصدف بل إنه جاء نتاج عمل دؤوب واستفادة من كل أخطاء الماضي.
مشاركة :