أبو الغيط: نقل سفارة أميركا للقدس بذكرى النكبة استفزاز

  • 2/24/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، السبت، بأشد العبارات إعلان وزارة الخارجية الأميركية اعتزام #الولايات_المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى #القدس المحتلة بحلول منتصف مايو المُقبل، تزامنًا مع ذكرى النكبة الفلسطينية في 1948. وأكد الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبوالغيط يعتبر أن قرار الإدارة الأميركية يُمثل حلقة جديدة وخطيرة في مسلسل الاستفزاز والقرارات الخاطئة المستمر منذ ديسمبر الماضي، والذي يوشك أن يقضي على آخر أمل في سلام وتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مُضيفًا أن القرار الأميركي بنقل السفارة في ذات تاريخ النكبة يكشف عن انحياز كامل للطرف الإسرائيلي وغياب أي قراءة رشيدة لطبيعة وتاريخ الصراع القائم في المنطقة منذ ما يزيد على سبعين عامًا، الأمر الذي يفقد الطرف الأميركي فعليًا الأهلية المطلوبة لرعاية عملية سلمية تُفضي إلى حل عادل ودائم للنزاع. بدوره، شدد المتحدث الرسمي على أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس ليس له أي أثر قانوني أو انعكاس على وضعية المدينة كأرض محتلة، مؤكدًا أن الغالبية الكاسحة من دول العالم رفضت القرار الأميركي في سابقة نادرة تعكس الإجماع الدولي على خطورة استباق قضايا الحل النهائي، أو إخراج ملف القدس من العملية التفاوضية كما يتوهم بعضُ أركان الإدارة الأميركية. وأضاف أن القرار الأميركي خارج على الشرعية الدولية، ويُمثل خرقًا لقرارات مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980، وأن الدول العربية عازمةٌ على التصدي لكافة التبعات السلبية لهذا القرار، والعمل على ضمان ألا تُقدم أي دولة أخرى على خطوة مماثلة في المستقبل، وبحيث يظل الإجراء الأميركي معزولًا بلا أثرٍ سوى إدانة الدولة التي اتخذته. وأشار المتحدث الرسمي في ختام تصريحاته إلى أن أبو الغيط سيتوجه غدًا 25 الجاري، مع وفد يضم خمسة من وزراء الخارجية العرب، إلى #بروكسل، حيث يعقدون لقاءً مع وزراء الخارجية الأوروبيين والممثلة العليا للسياسة الأوروبية "فيدريكا موغريني"، ومن المنتظر أن تكون القضية الفلسطينية هي الموضوع الوحيد على طاولة البحث، حيث يعتزم الوفد دعوة الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بفلسطين للإقدام على هذه الخطوة المهمة التي من شأنها تعزيز فرص السلام، كما ينوي الوزراء العرب مناقشة البدائل المطروحة لتحريك ملف التسوية في حال أصرت الولايات المتحدة على التخلي عن دورها كوسيط نزيه بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

مشاركة :