قالت وزارة الآثار المصرية إنها عثرت على ثماني مقابر أثرية في ملوي بمحافظة المنيا، تمثل بداية كشف عن جبانة جديدة ترجع إلى نهاية العصور المصرية القديمة وبداية العصر البطلمي. وعثرت بعثة أثرية مصرية على الكشف الجديد في منطقة آثار الغريفة الواقعة على بعد ستة كيلومترات شمال منطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا. وقال وزير الآثار خالد العناني إن البعثة عثرت علي مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله تحوت وهو المعبود الرئيسي للإقليم الخامس عشر وعاصمته مدينة الأشمونين. وأضاف أن إحدى هذه المقابر تخص أحد كبار كهنة تحوت، وكان يدعي (حر سا ايسة) وكان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الألقاب التي كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالاشمونين. وتضم المقبرة 13 دفنة تم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الاوشابتي المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من 1000 تمثال كامل ومئات أخري مكسورة في أجزاء وعثرت البعثة على أربعة من الأواني الكانوبية من الألبستر فى حالة جيدة من الحفظ ذات أغطية علي هيئة أبناء حورس الأربعة المسئولة عن حماية أحشاء المتوفي حسب عقيدة المصرى القديم، وما زالت تحتفظ هذه الأواني بأحشاء المتوفي كما حفر عليها كتابات هيروغليفية لاسم صاحبها وهو المدعو (جحوتى اير دى إس) أحد كبار الكهنة. كما عثرت علي المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر وأشرطة من رقائق البرونز المذهب تمثل أبناء حورس، وقناع من البرونز المطلي بطبقة من الجص المذهب بالإضافة إلي عينان من البرونز المطعمة بالعاج والكريستال الأسود، وأربعة جعارين من الأحجار النصف كريمة أحدها تذكاري حفر علية نقش غائر يحمل عبارة “عام جديد سعيد” إضافة إلي صدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة نوت تفرد أجنحتها لحماية المتوفى. ومن ضمن المكتشفات 40 تابوتا من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام والأشكال بعضها يأخذ الشكل الآدمي مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها وهم بعض أفراد من عائلة (جحوتى اير دى إس). كما تم الكشف أيضا عن مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى الجيدة الصنع والكبيرة الحجم تحمل أسماء وألقاب أصحابها وهم أيضا يحملون ألقاب الكهنة، إضافة إلي مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية والتي تعكس مكانة ومنزلة أصحاب المقبرة وما وصل إليه مستوى الفن في تلك الفترة من رقي وازدهار. وأعلنت وزارة الآثار في العام الماضي، إن 2017 هو عام الاكتشافات الأثرية بعد أن عثرت على عدد كبير من الآثار في الجيزة والقاهرة وجنوب مصر ومع بداية 2018 تتواصل هذه الاكتشافات من خلال بعثات مصرية وأجنبية.
مشاركة :