الدوحة - قنا: أطلق برنامج حمد للوقاية من الإصابات مجموعة من الفعاليات التوعوية بالسلامة المرورية في عدد من المدارس وذلك بهدف غرس العادات المرورية السليمة لدى الطلبة الذين هم عرضة للإصابات والوفاة نتيجة حوادث الاصطدام على الطرق. وتشير الإحصاءات بمؤسسة حمد الطبية إلى أن واحدا من أصل 11 من مرضى الإصابات الذين يقصدون مركز الإصابات والحوادث في مؤسسة حمد يكون طفلا تعرض لإصابة ناجمة عن حادث مروري في حين أن طفلا واحدا من كل 7 لقوا حتفهم نتيجة إصابات حوادث المرور في دولة قطر خضع للعلاج في إحدى المستشفيات قبل الوفاة. وقال الدكتور الشيخ حسن آل ثاني رئيس مركز الإصابات والحوادث في حمد الطبية إن المركز يسعى من خلال برنامج حمد للوقاية من الإصابات إلى الحد بشكل جذري ومستدام من عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور خاصة بين الأطفال في دولة قطر. وأشار إلى أن الهدف هو التشديد على أهمية تبني الجمهور للممارسات الآمنة على الطرق وذلك من خلال التركيز على طلاب المدارس الذين يمكنهم أن يكونوا من دعاة السلامة المرورية بين أفراد عائلاتهم وفي المجتمع. وأوضح الدكتور الشيخ حسن آل ثاني أن الوقاية تعد من العوامل الرئيسية للحد من عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن حوادث المرور والتي تعد من أهم مسببات الوفاة في دولة قطر ولذلك بدأت التوعوية في المدارس التي تعتبر حجر الزاوية لبناء المجتمع. وأظهرت الدراسات التي أجراها فريق البحوث في مركز الإصابات والحوادث أن عدم استخدام مقاعد حماية الأطفال وأنظمة وضع حزام الأمان في دولة قطر يزيد من احتمال الموت أو الإصابة بصدمة دماغية خطيرة بنسبة 400% (أو بمعدل أربعة أضعاف). ووفقا للدراسة فإن أقل من 2% من الأطفال الذين تعرضوا لإصابات خطيرة نتيجة حوادث المرور كانوا يستخدمون مقاعد سلامة الأطفال بشكل صحيح.. وأنه لو تم استخدام مقاعد السلامة وأحزمة الأمان لكل طفل على النحو الملائم في السيارة لتم إنقاذ حياة ما يزيد عن 40 طفلا والوقاية من أكثر من 100 إصابة بليغة ناجمة عن الحوادث المرورية سنويا.
مشاركة :