انطلقت في العاصمة الأردنية عمان اليوم السبت أعمال اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب بحضور نقباء أطباء وممثلين عن 14 دولة عربية من أعضاء الاتحاد.وقال وزير الصحة الأردني الدكتور محمود الشياب - في كلمته الافتتاحية - : إن الاجتماع يأتي في ظل أوضاع وظروف بالغة الصعوبة تمر بها الأمة العربية عبر صراعات أزهقت أرواح كثير من الأبرياء نساء وأطفالا وشيوخا وشبابا ، وأن هذه الظروف القاهرة لها آثار سلبية بالغة على الأنظمة الصحية التي انهار بعضها وفي أحسن الأحوال فقدت قدراتها وتماسكها وباتت ضعيفة غير قادرة وشكلت بيئة حاضنة لانتشار الأوبئة والأمراض.وأشار إلى أن جدول أعمال المجلس يناقش جملة من القضايا الحيوية وفي مقدمتها الأوضاع الصحية والإنسانية في فلسطين وسوريا واليمن..موضحا أن الأردن سيتسلم الأسبوع المقبل الرئاسة الدورية لاتحاد الأطباء العرب وهناك فرصة للتكامل واتخاذ قرارات جامعة بعيدا عن الخلافات.ومن جانبه..قال نقيب الأطباء الأردنيين الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب الدكتور علي العبوس: إن التنمية الشاملة لا يمكن أن تتحقق بدون التنمية الصحية وعمادها العنصر البشري من أطباء وممرضين وفنيين مؤهلين ، مشيرا إلى أن إدارة الخدمات الصحية في الحالات الطارئة والكوارث تعد أحد أبرز التحديات التي تواجه أنظمتنا الصحية العربية.وأضاف العبوس : "إن قضايا التعريب والأخلاقيات الطبية يجب أن تبقى من أولوياتنا في النقابات الطبية في اتحاد الأطباء العرب بل ولدى كافة الجهات والهيئات الرسمية والأهلية وهي أمور تحظى باهتمام بارز في اجتماعات الاتحاد".ودعا النقابات العربية إلى ضرورة أن تبقى مستمرة وملتزمة بقضايا أمتها العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين حتى التحرير الكامل لها ومناصرة الشعوب العربية ولاسيما في البلدان التي تعاني الويلات والحروب كاليمن وسوريا وليبيا والعراق.وبدوره..قال رئيس المجلس الأعلى للاتحاد الدكتور عبدالعظيم كابلو إن الدول العربية تنفق 6ر1% مما ينفق عالميا على الرعاية الصحية والبالغ 6 تريليونات دولار في حين أن سكان الوطن العربي يشكلون 8 % من سكان العالم.وحضر الاجتماعات أمين عام الاتحاد الدكتور أسامة رسلان وممثلون عن نقابات الأطباء في الجزائر والسودان والصومال والعراق والمغرب واليمن وتونس وجزر القمر وجيبوتي وسوريا وفلسطين ولبنان وموريتانيا إضافة إلى الأردن.