ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أمس، أن الجيش السوري يستعد لشن عملية عسكرية واسعة في غوطة دمشق الشرقية تحمل رسالة تهديد إلى المسلحين مفادها أن الغوطة ستسقط.وأشارت الصحيفة في تقرير لها أعده مراسلها في سوريا، روبرت فيسك، إلى أن الجيش السوري ينقل قواته من محافظات دمشق، ودرعا، وحلب، وحمص، في وضح النهار، خلافا للتكتيكات العادية، كي يظهر للمسلحين المسيطرين على الغوطة كيف ستنتهي معركتهم، وفقًا لموقع "روسيا اليوم".وأكدت الصحيفة أن المفاوضات بين الجيش السوري والمسلحين في الغوطة لا تزال مستمرة بوساطة روسية مباشرة، من أجل إنشاء ممرات إنسانية وطرق لخروج آلاف المدنيين العالقين في المنطقة، مثل المباحثات التي جرت في حلب أواخر عام 2016، وذلك بالتزامن مع مواصلة التصعيد العسكري في الغوطة.وأفادت الصحيفة بأن مسلحي "جبهة النصرة" الإرهابية، أكثر تمسكا من "جيش الإسلام"، و"فيلق الرحمن"، على ما يبدو برفضهم تسليم أنفسهم إلى القوات السورية، حتى ولو سُمح لهم بالخروج من المنطقة بالأسلحة الخفيفة، مضيفا أن صفوف المسلحين في الغوطة مشتتة.في الوقت نفسه، ذكرت الصحيفة أن القيادة العسكرية السورية، نشرت في محيط العاصمة قوات من الحرس الجمهوري، والفرقة الـ14 (قوات خاصة)، والفرقة الرابعة المدرعة بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، والفرقة السابعة، فضلا عن "مجموعة النمر" بقيادة العميد سهيل الحسن، تمهيدا للعملية المقبلة.وحذرت "إندبندنت" من أن العملية المقبلة ستؤدي إلى سقوط قتلى في صفوف المدنيين، وقد يكون بينهم أهالي الجنود الذين سيشاركون في العملية، لافتة إلى إن الوضع الميداني في ضواحي دمشق لا يزال معقدا للغاية، وأكثر صعوبة مما جاء في التقارير التلفزيونية، مقارنة إياها بالآثار التي يخلفها الحجر بعد اصطدامه بالزجاج الأمامي للسيارة.
مشاركة :