سحب تنظيم كأس العالم من قطر فبركة سعودية مصدرها تركي آل الشيخ

  • 2/25/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لا يكاد يمر يوما واحدا إلا وتسعى وسائل إعلام دول الحصار في فبركة أخبار وإدعاءات لا أساس لها من الصحة عن قطر وكان أخرها مساء أمس الجمعة، حيث بثت قناة العربية سبعة أخبار عاجلة كان أولها "مصادر إعلامية ألمانية: قطر مهددة بسحب مونديال 2022"، لتلحقها -وفق سيناريو متكرر- قناة سكاي نيوز عربية، ثم وسائل الإعلام السعودية والإماراتية.وبالتزامن مع هذه العواجل، دخل آلاف المغردين على الخط، ونشروا تغريدات عن قرب سحب كأس العالم من قطر -استنادا لتقرير بثته مجلة فوكس الألمانية- ونقله إلى بريطانيا أو الولايات المتحدة، وذهب نشطاء سعوديون لاعتبار أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن يضيع هذه الفرصة التاريخية لبلاده.وعلى الرغم من أن سعوديين وخليجيين اعتبروا سحب الملف من قطر خسارة للعرب وليس للدوحة فقط، فإن سلطان بن سحيم الذي ظهر مؤخرا بضيافة قادة السعودية والإمارات غرّد مراهنا على أن الملف سينتقل إلى واشنطن، لترد عليه مغردة سعودية بتمني أن يبقى الملف في بلده قطر بعد أن تتغير سياستها، حسب تعبيرها. #سحب_مونديال_قطر قلتها سابقا واحفظوا التغريدة ستستضيف أمريكا كأس العالم 2022 بدلا من قطر — سلطان سحيم آل ثاني (@sultansalthani) 23 فبراير، 2018غير أن هذا الاهتمام الإعلامي بالخبر، الذي نافس على شاشتي العربية وسكاي نيوز خبر تأجيل مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار يبحث المجزرة المفتوحة في الغوطة الشرقية، لم يدم طويلا، فقد التزمت وسائل الإعلام هذه مجتمعة الصمت منذ صباح اليوم السبت.مصدر الخبر تركي آل الشيخ مرد هذا الصمت يعود لترجمة تقرير المجلة الألمانية، الذي أظهر أن المجلة نقلت كل معلوماتها عن رئيس الهيئة العامة للرياضة والمستشار في الديوان الملكي السعودي تركي آل الشيخ، الذي عرفته بـ"وزير الرياضة" في السعودية.وقالت المجلة إن مقربين من آل الشيخ أكدوا لها أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يستعد في نهاية الصيف الجاري للتصويت على سحب كأس العالم من قطر، ونقله إما للولايات المتحدة وإما لبريطانيا.وبحسب المجلة، فإن آل الشيخ والمحيطين به اعتبروا أن إعادة التصويت على استضافة قطر لكأس العالم يعود لوجود تحقيقات تفيد بأن الدوحة اشترت أصوات اتحادات دول صوتت لصالحها لاستضافة كأس العالم 2022. ولم تنقل المجلة أي معلومات أو تصريحات في هذا الشأن عن الفيفا، الذي أشاد رئيسه جياني أنفانتينو قبل أيام باستعدادات الدوحة لاستضافة الحدث العالمي الكبير، أو عن مصادر ألمانية رسمية أو حتى إعلامية. بل على العكس، فقد نقل تقرير المجلة تصريحا لرئيس الفيفا في ديسمبر الماضي أنه يتوقع تنظيم أفضل نسخة من كأس العالم في 2022. الكذب الليلي مريح جداً لآلام المفاصل بعد ركلة بريطانيا ... لكن حبذا لو تقولون أيضا إن مصدركم الألماني الأشقر قال إنه استند الى الحاج تركي آل الشيخ ... https://t.co/ErgwZnC8MT — عياش دراجي (@AyacheD) 23 فبراير، 2018وغرد السفير القطري في برلين سعود بن عبد الرحمن على حسابه الرسمي على تويتر "موقع مجلة فوكس الألمانية قال بأن السعودية تروّج لخبر بأن الفيفا ستقوم نهاية الصيف بإعلان سحب كأس العالم 2022 من قطر، وذلك نقلا عن مصادر مقربة من وزير الرياضة السعودي تركي آل شيخ!". موقع مجلة فوكس الألمانية، قال بأن السعودية تروّج لخبر بأن الفيفا ستقوم نهاية الصيف بإعلان سحب كاس العالم 2022 من قطر ، وذلك نقلاً عن مصادر مقربة من وزير الرياضة السعودي تركي ال شيخ !https://t.co/N6QPMvTdODpic.twitter.com/KJoVe0RX9l — سعود بن عبدالرحمن (@SaoudAlthani7) 23 فبراير، 2018وعلى أثر الجدل المعاكس الذي أثاره تقرير مجلة فوكس، غرّد تركي آل الشيخ صباح السبت نافيا ما نقلته عنه المجلة الألمانية، وقال "لا أتمنى سحب تنظيم مونديال 2022 من قطر الشقيقة كما تداولت وسائل إعلام عالمية". لا أتمنى سحب تنظيم مونديال 2022م من قطر الشقيقة.. كما تداولت بعض وسائل الإعلام العالمية .. — تركي آل الشيخ (@Turki_alalshikh) 23 فبراير، 2018 وعادت وسائل الإعلام السعودية والإماراتية التي نشرت عشرات الأخبار عن المجلة الألمانية لتنقل تغريدة آل الشيخ بوصفها خبرا عاجلا، في وقت عاد فيه مغردون صفقوا للخبر السابق قبل ساعات للإشادة بآل الشيخ وتغريدته، دون التطرق بأي شكل لأسبابها وخلفياتها.ومنذ أن قررت الدول الخليجية الثلاث السعودية والإمارات والبحرين حصار قطر، في يونيو الماضي، كثفت وسائل إعلام هذه الدول من حملاتها التي استهدفت ملف قطر لتنظيم كأس العالم 2022.وأنتجت قنوات التلفزيون المملوكة للرياض وأبو ظبي عشرات الساعات التلفزيونية التي شككت بملف قطر لاستضافة كأس العالم، تارة باتهامها بدفع رشاوى لاتحادات حول العالم للتصويت لملفها، وأخرى باتهامها بعدم القدرة على الإيفاء بمتطلبات إنشاء الملاعب والبنية التحتية، وصولا لإنتاج برامج تتهم قطر باضطهاد العمال القائمين على مشاريع كأس العالم.لكن مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم أكدوا مرارا أنه لا مشكلات تعترض ملف استضافة قطر لكأس العالم 2022.;

مشاركة :