تجمعات لليمين المتطرف وأخرى لمناهضي الفاشية في إيطاليا

  • 2/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت إيطاليا تظاهرات سياسية شابها توتر أحيانا اليوم السبت قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية التي ستُجرى في الرابع من مارس/ آذار، فيما قام المرشح الرئيسي لليمين المتطرف ماتيو سالفيني في ميلانو باستعراض قوة، إضافة إلى تظاهرات لمئات الناشطين ضد الفاشية في روما. على خط مواز، نفذت مجموعات أخرى من اليمين المتطرف في مناطق إيطالية مختلفة تجمعات شهدت مواجهات بين قوات النظام ومتظاهرين مناهضين من اليسار المتطرف. ووصل سالفيني حاملا ابنته البالغة خمسة أعوام، إلى ساحة كاتدرائية ميلانو لإعلان برنامجه الانتخابي. ويطمح رئيس حزب «الرابطة» بتحالفه مع حزب سيلفيو برلوسكوني اليميني في الانتخابات التشريعية المقبلة، تحقيق انتصار في هذا الحلف الذي يحتل المركز الأول، بحسب استطلاعات الرأي، بهدف الوصول إلى رئاسة الحكومة. وتعرض سالفيني في البدء لمسألة الهجرة وقائد اليسار الوسطي ماتيو رينزي، مشددا «الإيطاليون أولا». وقد شارك في هذا التجمع بين 15 و20 ألف شخص، بحسب الشرطة، 50 ألف بحسب الرابطة، رافعين أعلام الحزب والبندقية وساردينيا. وتعهد بإعطاء الأولوية للاهتمام «بالأشخاص المسنين المجبرين على البحث في الصناديق التي ترميها المتاجر الكبرى»، وبالعمال ضحايا نقل مقرات الشركات والتجار الصغار. وقال دييغو بازانو وهو ناشط في «الرابطة»، يبلغ 30 عاما جاء من كركاري في إقليم ليغوريا في شمال غرب البلاد، «سالفيني يمثل التغيير بالنسبة لإيطاليا. إنها لحظة مهمة جدا». وأضاف، «نحن الإيطاليون، لم تعد لدينا حقوق، لم يعد لدينا عمل، لم يعد بإمكاننا استقبال أولئك الذين يأتون من الخارج وبعدها يرتكبون جرائم. لم نعد أحراراً في العيش كما نريد». وفي روما، جرت مسيرة بهدوء شارك فيها آلاف الأشخاص للتنديد بالفاشية، في تجمع تقرر إجراؤه بعد أن أطلق ناشط في «الرابطة»، النار على أفارقة في ماتشيراتا بوسط إيطاليا، وذلك إثر مقتل شابة مدمنة على المخدرات في جريمة أوقف في سياقها عدة نيجيريين.مواجهات في ميلانو تلبية لدعوة الرابطة الوطنية لأنصار إيطاليا، نفذ هؤلاء المتظاهرون مسيرة تحت مطر بارد خفيف ورفعوا أعلاما حمراء وخضراء تابعة للنقابات. وصرّحت الناشطة في الاتحاد العام الإيطالي للعمل ريتا سولو (50عاما)، التي أتت من سردينيا، لـ«فرانس برس»، «نحن هنا لنقول لا للفاشية لأننا نشهد سلسلة أحداث غير سليمة في هذا الوقت يجب أن لا تتكرر». وقد رُفعت خلفها لافتة كتب عليها، «اجعلوا إيطاليا مناهضة للفاشية مجددا». وقالت مارتا زامبون، وهي معلمة من ميلانو تبلغ 27 عاما تلف وشاحا ملونا حول عنقها، «الأحزاب القومية تعيد إظهار القيم الفاشية، الخوف مما هو مختلف يعود. نحن الشباب لا يمكننا أن نستسلم لهذا الخوف، وإلا فنحن نعود مئة عام إلى الخلف». وشارك في هذا التجمع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، وماتيو رينزي، الذي يقود الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي الحاكم. في المقابل، طبعت مسيرات أخرى حوادث عدة. ففي ميلانو، اندلعت مواجهات بين قوات النظام وناشطين من اليسار المتطرف كانوا ينددون بتجمع صباحي لحزب «فراتيلي ديتاليا» اليميني المتطرف، وبتجمع آخر لحركة «كازاباوند» من الفاشيين الجدد نفذ بعد الظهر. ومنذ 15 يوما، جرح عناصر من الشرطة ومتظاهرون في حوادث عديدة من هذا النوع، خصوصا في بولونيا وتورينو. وفي روما، نفذ تجمع ضد تحرير سوق العمل، وتحديدا ضد «قانون الوظائف»، وهو إصلاح يعتبر من كبرى إنجازات حكومة رينزي أقر عام 2014، أطلقوا في خلاله متظاهرون مفرقعات في اتجاه قوات النظام. وفي مدينة باليرمو في صقلية، كانت الأجواء متوترة قبل تجمع مرتقب عند الساعة السادسة (17,00 ت غ)، لحركة «فورزا نووفا» اليمينية المتطرفة احتجاجا على الاعتداء على مسؤول محلي في الحركة، أبرح ضربا الثلاثاء من قبل رجال ملثمين.

مشاركة :