نيويورك/محمد طارق/الأناضول اتهمت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، اليوم السبت، روسيا بالمماطلة وتأخير صدور قرار مجلس الأمن الذي يطالب بهدنة إنسانية في سوريا. وفي وقت سابق اليوم اعتمد المجلس قرارا يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية دون إبطاء، والانخراط في هدنة إنسانية لا تقل عن 30 يوما متتالية في جميع أنحاء سوريا. وقالت هيلي عقب التصويت على مشروع القرار الذي اعتمد بإجماع أعضاء المجلس الـ 15 إن "روسيا كانت وراء تأخير صدور هذا القرار (..) ونريد الآن أن نرى تنفيذه بشكل كامل في جميع أنحاء سوريا". وشككت في إفادتها لأعضاء المجلس في "إمكانية التزام (بشار) الأسد بالقرار". وأردفت قائلة "على النظام السوري وحلفائه وقف الاعتداءات على الغوطة الشرقية وجميع المدنيين في سوريا (..) ويتعين على نظام الأسد تغيير المسار(..) لكننا لسنا بلهاء لنصدق أنه يحارب الإرهاب". بدوره نفى مندوب روسيا لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبيزيا أن تكون بلاده وراء تأخير صدور القرار. وأضاف نيبيزيا "علينا أن نسعى لإيجاد حلول في سوريا والوضع الإنساني صعب ويتطلب إجراءات فورية ويجب احترام سيادة ووحدة التراب السوري والصراع هناك لا يجب أن يخدم مصالح غير مشروعة". ومنذ نحو أسبوع تشهد منطقة الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف العاصمة السورية واحدة من أكثر حملات القصف فتكا في الحرب المستمرة بسوريا منذ سبع سنوات. وأسفر تصعيد قوات النظام السوري بدعم روسي عن مقتل نحو 400 شخص، وإصابة أكثر من ألف آخرين، حسب ما ذكرت الأمم المتحدة، أمس الجمعة. والغوطة الشرقية إحدى مناطق "خفض التوتر" التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :