أشارت نتائج دراسة حديثة قام بها باحثون من تايوان إلى أن أحد أنواع المواد الحافظة للأطعمة تقوي تأثير علاج فصام الشخصية (الشيزوفرينيا) حتى في حالة المقاومة الطبيعية التي توجد لدى بعض المرضى.يصنف انفصام الشخصية كاضطراب عقلي مزمن يتسم بالتوهم، والبرود في ردود الأفعال، والتهيج، وصعوبة الاستمرارية في نشاط ما، والعلاجات المستخدمة لتلك الحالة هي الأدوية المضادة للذهان والعلاج النفسي الاجتماعي، ووجدت الدراسات أن خُمس المرضى إلى نصفهم ليس لديهم استجابة للعلاج، أما الآن فقد وجد الباحثون من خلال الدراسة الحديثة التي نشرت بمجلة «الطب النفسي الحيوي» أن بنزوات الصوديوم المستخدمة بكثرة في حفظ المواد الغذائية تعزز فاعلية العلاج وتمنع مقاومته، وقام الباحثون من خلال الدراسة بإجراء تجربة على المرضى ووجد أن تلك المادة عززت تأثير أحد أنواع الأدوية المضادة للذهان والتي يقاومها كثير من المرضى، ويرى الباحثون بإمكانية إضافة تلك المادة إلى العلاج المستخدم في التجربة للتغلب على مقاومته من قبل المرضىويقولون إن في حال تأكد النتائج فإن تلك الطريقة ربما تعيد الأمل إلى المرضى الذين يقومون بذلك العلاج خصوصاً أن من خضعوا للدراسة واستخدموا العلاج المضاف إليه تلك المادة ظهر لديهم تحسن بالأغراض السالبة كالبرود في ردود الأفعال وفقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة المحببة وصعوبة مواصلة أي عمل، ويفسر أحد الباحثين قائلاً: إن بنزوات الصوديوم فعال في تعزيز العلاج بأنه يوقف تحلل أحد الأحماض الأمينية بالدماغ وهو الحمض سيرين D والذي يساعد في تنظيم انتقال الإشارات الكهربية بين خلايا الدماغ ولا تعمل تلك الإشاراتبطريقة جيدة لدى مرضى انفصام الشخصية؛ لذلك من المهم تنظيم فاعلية الحمض الأميني التنظيمية لمواجهة بعض التأثيرات السلبية في ذلك الاضطراب العقلي.
مشاركة :