متابعة - صفاء العبد:رغم الفارق الشاسع بين مركزيهما إلا أن الريان وقطر سيخوضان اليوم مباراة مرشحة للكثير من القوة والإثارة عندما يلتقيان على ملعب سحيم بن حمد في نادي قطر عند الساعة السابعة مساء في خاتمة منافسات الجولة الثامنة عشرة لدوري نجوم QNB لكرة القدم. فالواضح أن كلا الفريقين سيكونان في غاية الحرص على تقديم أفضل ما يمكن بحثاً عن ثلاث نقاط مهمة جداً لهما، إذ ما زال الريان متمسكاً بمحاولة تقليص الفارق بينه وبين السد الوصيف كونه يشغل المركز الثالث حالياً برصيده البالغ (36) نقطة على بُعد سبع نقاط عن الوصافة قبل خمس جولات من نهاية المسابقة.. أما فريق قطر فقد يبدو أكثر حاجة بكثير إلى النقاط الثلاث لكي يعزز تواجده في المنطقة الدافئة ويطمئن تماماً لابتعاده عن منطقة الخطر، حيث كان قد نجح من خلال الجولتين السابقتين بالقفز إلى المركز الثامن برصيده الذي ارتفع إلى (18) نقطة عبر فوزين متتاليين حققهما على السيلية والأهلي. والمؤكّد هنا هو أن الفريقين يتمتعان بمعنويات عالية، حيث إن الريان قادم من تعادل بطعم الفوز في دوري أبطال آسيا، وكان أمام العين الإماراتي في مدينة العين، بينما كان الفريق القطراوي قد حقّق ما لم يحقّقه من قبل عندما سجل فوزين متتاليين وأمام منافسين صلبين، وهو ما عزّز من ثقة اللاعبين بأنفسهم ويمكن أن يدفع بهم لتقديم الأفضل في مواجهة يدرك الجميع أنها ليست سهلة على الإطلاق، لا سيما أن الريان كان هو من فاز ذهاباً وبهدفين دون ردّ. غير أن الحديث عن الفوز الرياني ذاك قد لا يتفق مع واقع الحال الجديد الذي بات عليه فريق قطر في الآونة الأخيرة .. فالفريق القطراوي اليوم تحت قيادة مدربه المجتهد عبدالله مبارك هو غير فريق قطر الذي كان تحت قيادة الأرجنتيني كالديرون، وقد يكفي أن نشير مثلاً إلى أنه لم يخسر بعهدة مدربه الجديد سوى مرتين فقط في مقابل أربعة انتصارات وتعادل خلال الجولات الثماني الماضية، بينما كان قد خسر سبع مرات وتعادل مرة واحدة وتذوّق طعم الفوز مرة واحدة في الجولات التسع التي سبقتها في عهدة كالديرون، الأمر الذي يعكس حقيقة التصاعد في مستواه وفي نتائجه التي نقلته من المركز الأخير إلى مركزه الثامن الحالي، ويتطلع طبعاً إلى مواصلة تحسين مركزه، وذلك ما يمكن أن يتحقّق فعلاً إذا ما فاز اليوم وخسر الأهلي أو تعادل أمام السد في المباراة التي تسبقها على ملعب الأخير. إلا أن المؤكد هنا هو أن الأمر لن يكون سهلاً بكل تأكيد، ليس فقط بسبب ما حققه الريان الثلاثاء الماضي أمام العين وإنما أيضاً لكونه يبحث عن التعويض بعد التعثّر الذي تعرض له في الجولتين السابقتين من البطولة، حيث فقد خلالهما خمس نقاط بخسارته أمام السد بهدفين دون ردّ، وتعادله مع السيلية بهدفين لهدفين. وفي كل الأحوال نقول إن المؤشّرات الفنية قد ترجح الكفة الريانية بحكم ما يتمتع به من إمكانات هجومية ضاربة من خلال تواجد لاعبين بحجم عبدالرزاق حمدالله، وسبستيان، وتاباتا، ومحسن متولي، وهو الرباعي الضارب الذي يراهن عليه المدرب لاودروب والذي يفرض طبعاً على مدرب قطر عبدالله مبارك الكثير من الحذر الدفاعي، خصوصاً أننا نتحدث هنا عن فارق كبير في الأرقام التي تشير إلى أن الريان كان قد سجّل خلال مبارياته الـ»17» الماضية (42) هدفاً في مقابل (18) هدفاً فقط هي كل حصيلة قطر من الأهداف في نفس العدد من المباريات.
مشاركة :