مهندس سعودي يقدم حلولاً لمشكلات تجمع الأمطار وتكون السيول

  • 2/25/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توصل متخصص في المجال الهندسي إلى حلول لمشكلات تجمع الأمطار وتكون السيول في المملكة، وذلك من خلال معرفة طوبوغرافية الأرض ودرسها على مستوى المدينة والأماكن المحيطة بها كاملة لمعرفة الارتفاعات والانخفاضات، التي تلعب دوراً كبيراً في تكون السيول والمستنقعات، والتي من شأنها إعاقة الحركة المرورية وإصابتها بالشلل، إذا لم تبذل الأسباب اللازمة للحيلولة دونها. وأشار عميد كلية الهندسة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في الدمام، الدكتور عثمان الشمراني إلى أن المدينة إذا كانت محاطة في جبال فإن خطر تكون السيول يهددها، وبالتالي من الواجب ان يتم تتبع مصادر تكوّن السيول وإعاقة وصولها إلى المدينة، إما بعمل سدود وإما بعمل خنادق عميقة في سفوح الجبال تفضي إلى خزانات مياه ضخمة يمكن تخزينها والاستفادة منها. ودعا الشمراني عند إنشاء المدن أن نبدأ أولاً في البنى التحتية، التي تتضمن شبكة الخدمات، من ماء وكهرباء واتصالات ومجارٍ، إضافة إلى إنشاء شبكة متكاملة لتصريف مياه الأمطار، لتغطي هذه الشبكة المدينة على المستوى الحضري كاملاً، مبيناً أن نجاح الشبكة يبدأ أولاً من ضبط مستوى ميول الشارع، بحيث يكون الميلان في اتجاه رصيف المشاة، ويفضل أن يكون باتجاه جانبي الطريق إلى الرصيف الجانبي والأوسط، ويكون وسط الشارع أعلى نقطة، لضمان انسياب المياه إلى فتحات التصريف الجانبية، التي تنتهي بقنوات مجاري مياه الأمطار تحت أرصفة المشاة، لتسهل صيانتها من دون إعاقة أو تعطيل حركة المرور، ثم تقوم هذه المجمعات أو القنوات بتجميع مياه الأمطار في نقاط رئيسة، ومن ثم يمكن إرسالها الى أماكن تجميع في أطراف المدينة، مثل المناطق الصحراوية القريبة، وذلك لتخزينها في خزانات مياه كبيرة، للاستفادة منها ومعالجتها، كي تستخدم في عمليات الري. فيما يمكن أن يتم تصريف مياه الأمطار إلى البحر، كما هو الحال في المدن الساحلية كالدمام. وقال الأكاديمي السعودي إنه قبل بدء موسم الأمطار يجب أن نأخذ الدروس من الأعوام الماضية ونتعرف على أماكن احتجاز الأمطار، ونتعرف على الأسباب التي أدت إلى ذلك، ومعالجتها. فيما يجب التأكد من إزالة العوالق والأتربة عن فتحات التصريف، وكذلك التأكد من نظافة قنوات الشبكة، وخصوصاً من الرواسب العالقة، ومن أهمها الطين، موضحاً أن من أهم الأماكن التي يجب العناية بها هي الأنفاق، ويجب التأكد من وجود مضخات تسهم في تصريف كميات المياه الكبيرة المتجهة إلى النفق، بحكم انخفاض مستواه عن الأماكن المحيطة. وأكد الشمراني أهمية توفير مضخات احتياط ومولدات كهرباء خاصة في حال انقطاع التيار الكهربائي، الذي قد يتسبب في امتلاء النفق بالماء، كما حصل في مدينتي الرياض وجدة، إذ من شأنه أن يشل الحركة المرورية في هذه الطرق، التي تعتبر شرايين رئيسة في المدينة، كذلك يجب العناية الفائقة في تقاطعات الطرق، إذ لوحظ أن بعضها في مدينة الدمام منخفضة عن مستوى الشوارع المؤدية إليها، ما ينبئ باحتجاز المياه عند تقاطع الطرق وإعاقة حركة السير في التقاطع، لذا وجب التنبيه.

مشاركة :