تشكيليات يكسرن احتكار الرجل سوق الجرافيتي

  • 2/25/2018
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

بادرت تشكيليات «سعوديات» بدخول سوق العمل المحلي من خلال الرسم «الجرافيتي» داخل المنازل والشقق السكنية في الأحساء، وأبدين استعدادهن لتنفيذ رسومات متنوعة، وبأشكال وديكورات جمالية متعددة، ومزج الرسومات بفنون الخط العربي، والنقوش المتعددة، على الجدران والأرضيات والدرج، وتحويلها إلى تحفة تشكيلية لينافسن التشكيليين «الذكور» في هذا المجال، الذي بقي محتكرا عليهم. تصاميم متنوعة قالت التشكيليتان مروة الحليو، ومروة أبوحسن، لـ«الوطن» على هامش مشاركتهما في فعالية أول جادة للفنون التشكيلية في حديقة قصر محيرس التاريخي بالأحساء، إن هذه الهواية المحببة لديهما ستكون مشروعهما القادم، بجانب مجموعة أخرى من زميلاتهما التشكيليات في الأحساء، وإنهما حرصتا على المشاركة في هذه الفعالية، من خلال رسم الجرافيتي على أرضية، ودرج الحديقة، حتى يكون بمثابة الإعلان لمشاهدة مستواهما التشكيلي، مبينتين أن تكلفة العمل تبدأ من 200 ريال للمتر المربع الواحد، شاملة العمل اليدوي، والأدوات، والمستلزمات، وبخاخات الألوان، وتزداد التكلفة تبعا لطبيعة الرسومات، وأنواع الدهانات المستخدمة، وارتفاع تكلفة الرسم الجرافيتي الأرضي، مقارنة بالرسم على الجدران، إذ يتطلب الرسم الأرضي مجهودا للرسم في وضع الزحف، بالمقارنة مع وضع الوقوف، فيما تنخفض التكلفة في الأعمال الكبيرة، مشيرتين إلى أن معدل إنجاز الواحدة يوميا هو متران مربعان، وأن لديهما تصاميم متنوعة تتناسب مع طبيعة الموقع والاحتياجات وتلبية لرغبة الزبائن، فهناك تصاميم مرتبطة بغرف الأطفال، وتصاميم من شأنها تحويل المداخل والساحات إلى حدائق، وكذلك تحويل الأرضيات إلى مسطحات خضراء، علاوة على رسوم الشخصيات، وغيرها. تحول في ذائقة المجتمع وأوضحتا أن هناك تحولا لدى شريحة كبيرة من المجتمع السعودي بتخصيص جزء من المنزل، يشتمل على رسومات «جرافيتي» ثلاثي الأبعاد من خلال الرسومات «النافرة» إلى الخارج، وكذلك الرسومات «الغائرة» إلى الداخل، وذلك كبديل للأصباغ العادية أو أصباغ الديكورات أو ورق الجدران، أو النماذج الأخرى التي باتت نماذج قديمة، لافتتين إلى أن الأمر كذلك انتقل إلى الرسومات على الدرج، والتي لها فوائد نفسية كبيرة على مستخدمي الدرج، والتخفيف من حجم المشقة أثناء الصعود والنزول، وذلك من خلال مشاهدة هذه الرسوم ذات الألوان الجاذبة. وذكرتا أن عملهما يتركز على الرسم في داخل المنزل، طبقا للأعراف المجتمعية، إذ يصعب عليهما كفتيات الرسم في واجهات المنازل والمباني الخارجية أمام حركة المارة، رغم أنهما لا يمانعان المشاركة في المهرجانات العامة في الرسم أمام الزوار والزائرات.

مشاركة :