ينظم مركز التدريب بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط بعد غد الاثنين ورشة عمل تحت عنوان (استخدام تكنولوجيا النانو في علاج وصيانة الآثار) وذلك انطلاقا من أهمية دور تكنولوجيا النانو كأحدث التقنيات الفيزيائية في صيانة الآثار المصرية وحماية التراث الحضارى تحت رعاية الدكتور خالد العنانى وزير الآثار.وقال المهندس محروس سعيد المشرف العام على المتحف - فى تصريح له اليوم السبت - إن ورشة العمل تهدف إلى ضرورة الاستفادة الفعلية من طاقة وحماس شباب الباحثين بوزارة الآثار لعمل تطبيقات فعلية لأبحاث مواد النانو فى مجال حماية الآثار المصرية .وأضاف أن ورشة العمل تتناول واحدا من أبرز الموضوعات والمحاور التى تناقش أوراقا بحثية تلقيها الدكتور الفيزيائى منال ماهر رئيس وحدة الأشعة المقطعية بوزارة الآثار والباحث بالمركز المصري لتكنولوجيا النانو بجامعة القاهرة حول أهم المشاكل التى تتعرض إليها الآثار المصرية في الوقت الحالى وتطبيقات مواد النانو المختلفة لعلاج هذه المشاكل.وأوضح أنها ستقوم خلال المحاضرة باستعراض أهم المواد النانومترية الجديدة التى تم تحضيرها وكيفية استخدامها فى عملية تقوية وحماية الآثار من الملوثات البيئية خاصة فى البيئات المفتوحة والتى تحول بين الأثر والتأثيرات البيئية المحيطة به وحدوث أى تأثير سلبى له .ومن جانبه، قال معتز الحسيني المسئول الإعلامي للمتحف إن ورشة العمل تتضمن محاضرة يلقيها الدكتور سامح الطاير الباحث بالمركز المصري لتكنولوجيا النانو بجامعة القاهرة عن الطرق المختلفة لتحضير جسيمات النانو مع التركيز على الطرق رخيصة التكلفة المستخدمة فى تحضير مواد نانومترية، والتى من شأنها إنتاج أكاسيد لمواد نانومترية يمكن استخدامها فى عزل وحماية المواد الأثرية المختلفة، مشيرا إلى أنه ستحضر ورشة العمل نخبة من الخبراء والأساتذة والمتخصصين إلى جانب مجموعة من الدارسين والباحثين .وأكدت الدكتورة منال ماهر رئيس وحدة الأشعة المقطعية بوزارة الآثار ضرورة نشر ثقافة استخدام المواد النانومترية فى علاج وصيانة وحفظ المواد الأثرية المختلفة، وذلك من خلال التواصل والتعاون بين وزارة الآثار والمراكز المصرية لتكنولوجيا النانو والمهتمة بهذا الأمر، وذلك بهدف زيادة التكامل العلمى والبحثى بين الجامعات والمراكز البحثية المصرية ووزارة الآثار فى مجال تكنولوجيا المواد النانومترية وتطبيقاتها العملية.وأضافت أن تكنولوجيا النانو تعد واحدة من أهم التكنولوجيات الرئيسية في وقتنا الحالى، كما تعتبر هى تكنولوجيا المستقبل، ولقد أظهر التغيير المناخى في العالم ككل العديد من المشاكل المعقدة التى يعانى منها التراث الثقافى والتى يصعب حلها بمواد الترميم التقليدية ولكن يمكن حلها بشكل فعال.
مشاركة :