يلاحظ على كثير من الأطفال أن لديهم نسبة عالية من إرتباك الشخصية والاضطرابات وقد يرجع ذلك لعدة أسباب من أهمها الأبوين.أكد علماء النفس أن هناك نماذج من الأبوين تؤدي إلى ارتباك شخصية الطفل أطلقوا عليها صفة «المسبب للمرض» وهم كالأتي: (الأم الموسوسة، المسترجلة، الحاقدة، المتطلبة والأب الغائب بحكم عمله أو لضعف شخصيته، الصارم، المتطلب للمثاليات، القاسي). ويقول خبير التنمية البشرية "أبو بكر مصطفى " لـ«صدى البلد» أن الدراسات تصل بنسبة 75% من حالات الإجرام والتشرد ترجع إلى انهيار الأسرة، ما يدل على أن تماسك الأسرة له أثره القوي المباشر في سلوك الأبناء. وذكر أن من مظاهر تفكك الأسرة مشاجرات الوالدين واختلافهما مع أنه قد يتعدى الأمر أحيانا إلى استخدام العنف والإهانة بعضهما البعض واستخدام نفس الأسلوب مع أطفالهم. وأكد خبير التنمية البشرية أن هذا الأسلوب يجعل جو المنزل ثقيلا لا يطاق فيهرب منه الطفل إلى الشارع حيث يحتمل أن يبدأ سلسلة من السلوك غير المرغوب فيه وأحيانا يصب أحد الوالدين غضبه على الطفل وهذا يقلل ثقة الطفل في نفسه ويجعل ثقته معدومة فيمن يتصل بهم في الحياة بعد ذلك. وأشار إلى عدة أمور يمكن أيضًا من خلالها أن يحدث التفكك وهي عن طريق الطلاق سواء الرسمي أو النفسي أو ما يسمى بالطلاق تحت سقف واحد أو الانفصالات المؤقتة أو الدائمة أو اضطرار الوالدين للعمل خارج المنزل لكسب العيش أغلب الوقت.
مشاركة :