أكاديمية الشعر تصدر «القصيدة الشعبية» لـ «سعد البازعي»

  • 2/25/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

صدر عن أكاديمية الشعر بأبوظبي كتاب "القصيدة الشعبية.. سمات التحضر وتحديات التجديد"، للدكتور سعد البازعي.يضم الكتاب دراسة نقدية عن عدد من قضايا الشعر النبطي وظواهره المرتبطة بمرحلة التجديد التي مرت بها القصيدة في العقود الماضية.. وتتمحور دراسة المؤلف حول أربعة سياقات نقدية هي: "ملاحظات حول السمات الفنية في شعر بن لعبون"، "قلق التحضر وألق الترحال"، "القصيدة الحديثة وجماليات التجديد"، "الحميدي الثقفي: شعر يتحرّر "ورا" اللهجة".ووضح المؤلف في مقدمة دراسته مجموعة محدّدات إجرائية ضرورية منها قوله إن (ما يضمه هذا الكتاب قد يكون شعبيًا أو محكيًا أو دارجًا من حيث لهجته، لكنه بالتأكيد ليس نبطيًّا من حيث أن دلالة نبطي ارتبطت بلون من الشعر البدوي البعيد عن الحياة المدنية بسماتها وألفاظها ودلالاتها). واعتبر المؤلف أن نص ابن لعبون الشاعر النبطي الكبير ليس نبطيًّا خالصًا من حيث موضوعاته وألفاظه، ويصفه بأنه يتسم بخاصيّة التحضّر، ويقصد بالتحضّر (التوطّن الفيزيائي) لإقامة الشاعر في القرى الزراعية، ما جعل شعره يتأثر بالقاموس اللغوي الذي أنتجه الاستقرار على الرغم من كون تأسيسه ذا مرجعية بدوية نبطية. وفي هذا الإطار درس المؤلف ثلاثة أبعاد في شعر بن لعبون وأورد نماذج لها هي: "البعد التراثي، ويقصد به استعادة التراث وتوظيفه"، البعد البلاغي، ويقصد به الاعتماد على تقنيات بلاغية تقليدية"، و"البعد التجديدي، ويقصد به استيلاد مجازات وتراكيب مدهشة وإيقاعات وأشكال نظم جديدة أو غير مألوفة كثيرًأ". ولعل من أهم محاور في الكتاب هو ما تناول جماليات التجديد في القصيدة الحديثة على عدد من الشعراء، منهم الأمير بدر بن عبدالمحسن، الحميدي الثقفي، فهد عافت، مساعد الرشيدي، ونايف صقر وغيرهم.. ويرى المؤلف أن نصوص هؤلاء تصدر عن وعي بتغير الزمن والثقافة ومقاييس الجمال، بل هي نصوص تعبر عن "تجربة شعرية تنطلق من متغيرات الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية التي نعيش، تجربة تكتسي أهميتها من أنها تعبر عن رؤى وأذواق فئة كبيرة من مجتمعنا).ويقسم المؤلف شعراء هذه المرحلة إلى قسمين، القسم الأول ويضم: مساعد الرشيدي، نايف صقر، سليمان المانع. ويتسم شعر هؤلاء بكونه نمطًا جديدًا (بالقياس لما يُعرف من شعر نبطي).. ويتسم أيضًا بنوع من الجرأة والعفوية والمجازات غير المألوفة على الرغم من كونها في أحيان عديدة تأتي ممزوجة بأجواء بدوية. عكس شعراء القسم الثاني "الحميدي الثقفي، فهد عافت، عواض العصيمي" الذين (يذهبون في التجديد والخروج على المألوف حدًّا أبعد من المجموعة الأولى، حدًّا يكاد في بعض الحالات يقطع صلتهم بالمتلقين على اختلاف مستوياتهم).

مشاركة :