كل الوطن- فريق التحرير: ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية، أن مصر توصلت مع حماس، إلى اتفاق لرفع القيود المفروضة على قطاع غزة؛ لتخفيف من حدة الظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها سكان القطاع، مع موافقة مبدئية بتدفق أكبر للبضائع عبر معبر رفح الحدودي. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا القرار يأتي وسط تزايد التحذيرات من أن تدهور الأوضاع في القطاع يشعل حربًا بين حماس وإسرائيل، فضلاً عن غضب الأخيرة من مصر بسبب اتفاقها مع حماس بدون مشاورتها في الأمر. ووفقًا لتقرير القناة العاشرة الإسرائيلية، نقلا عن مصادر فلسطينية “جديرة بالثقة”، فإن مصر تسعي للقيام بعدة تدابير للتخفيف من حدة الظروف المعيشية الصعبة في غزة، ومن ضمن هذا موافقتها على السماح بتدفق أكثر للسلع عبر معبر رفح الحدودي. ونوه التقرير بأن تنفيذ القرار يعتمد على موافقة إسرائيل، مشيرًا إلى أن الصفقة المزعومة لتسهيل تدفق البضائع إلى القطاع يأتي وسط تزايد التحذيرات من أن تدهور الأوضاع في غزة قد يشعل حربا. وكان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، في زيارة إلى القاهرة خلال الأسبوعين الماضيين، وأعلنت المقاومة الفلسطينية في وقت سابق من هذا الشهر أن زيارته ستشمل مناقشات حول الأزمة الاقتصادية “التي تضع غزة على حافة الهاوية”. وقد حذر المسئولون الدوليون والعسكريون الإسرائيليون بشكل متزايد من تدهور الأوضاع في القطاع وإمكانية تجدد العنف بين حماس وإسرائيل. ومن جهته، حث السفير القطري، محمد العمادي، الخميس الماضي، العالم على إرسال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى الأراضي المحتلة محذرًا من أن الشريط الساحلي الذي دمرته الحرب “على وشك الانهيار” ويمكن أن يغرق في جولة جديدة من القتال مع إسرائيل إذا الظروف لم تتحسن. وفي مقابلة واسعة النطاق مع وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، في جناحه في القدس، قال “العمادي” إن مسئولية المجتمع الدولي هي أن تأتي إلى غزة، كما دعا قادة حماس إلى اتخاذ خطوات “جادة” لتحسين الظروف. وانتقد “العمادي” القرار الأمريكي الأخير بخفض المساعدات المقدمة غالى وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين ووصفها بأنها “مدمرة”. وقال: “يجب أن يستيقظ شعوب العالم لإنقاذ غزة ومنع حرب جديدة”، منوهًا بأن تكلفة مساعدة غزة “لا شيء” مقارنة بتكلفة حرب أخرى في المنطقة. وبدون تحسن، ونظرًا لعدم وجود خيارات لحماس، قال “العمادي” إنه يخشى أن يتجه الجانبان إلى حرب أخرى. ودعا “حماس” إلى الحفاظ على الهدوء ومنع سكان غزة من الاشتباك مع الجنود الإسرائيليين على طول السياج الحدودي مع إسرائيل. وحث إسرائيل على الضغط على مصر لفتح حدودها مع غزة للسماح للناس بالسفر والخروج، وقال انه يتعين على إسرائيل أيضًا زيادة عدد تصاريح السفر التي تمنحها لسكان غزة. وتقيد الدولتان بشدة الحركة، قائلة انه إجراء أمنى ضروري “المصريون”