في الوقت الذي يفرح فيه المواطن في كل جزء من مملكتنا الغالية بإفتتاح مشروع تنموي جديد ، وعتب على تأخر إستلام بعض المشاريع ، إلا أن المواطنين في محافظتي وادي الدواسر والسليل يضعون إيديهم على قلوبهم خوفاً ، ويرفعونها إلى السماء بالدعاء أحياناً أخرى وهم يتمنون أن يتأخر إستلام مشروع كليات جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بوادي الدواسر والسليل ، رغم إيمانهم العميق بأهمية تلك المشاريع في مسيرة التنمية ، كل ذلك لأنهم يدركون أن وصول أبنائهم وبناتهم إلى تلك المباني سيظل محفوفاً بالمخاطر المميتة، مالم تتحرك وزارة النقل وتنشئ جسراً ينقل القادمين من وادي الدواسر والسليل لتلك المباني ، والخروج بسهولة من المباني إلى الطريق العام الذي شهد الكثير من الحوادث التي راح ضحيتها الكثيرون بإعتباره احد الطرق السريعة التي تنقل القادمين من الرياض العاصمة إلى الجنوب، والمغادرين في ذلك الاتجاه وهم قادمين من منطقة عسير ، ويجد تردد كبير من الشاحنات في أوقات الذروة التي تستمر إحياناً إلى المساء خاصة بالشتاء ، وهو ما يزيد المعاناة في حال إجتمعت تلك الشاحنات مع حافلات نقل الطالبات والمركبات الأخرى . وناشد مواطني وادي الدواسر والسليل معالي وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي ، ومدير عام فرع وزارة النقل بمنطقة الرياض المهندس سلمان محسن الضلعان ، بإن يولوا ذلك الأمر إهتمامهم وعنايتهم ويدركوا حجم المعاناة التي تهدد أكثر من 7500 طالب وطالبة وعضو هيئة تدريس وموظفين ، في طريق يتسم بكثرة الهجر والمزارع ، وقد فقدت الكثير من الأسر عائلها أو أبنائها عليه وهو لم يشهد بعد تلك الكثافة المنتظرة والمتوقعة، وقالوا أن على معالي الوزير ومدير عام الفرع بالرياض أن يستحضروا الأمانة التي حملوا إياها ويساهموا في المحافظة على أرواح الأبرياء ، قبل أن نصحوا واياهم على فاجعة وعندها لاينفع الندم .
مشاركة :