قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للإنسان تعليق صور الوالدين المتوفيين في مدخل شقته، تلمسًا للدعاء والمغفرة لهما من كل من يراهما عند الدخول، ولكن ذلك بشرطين.وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: « ما حُكم تعليق صور الوالدين المتوفَّيَيْنِ في مدخل شقته؛ تلمسًا للدعاء بالرحمة والمغفرة لهما مِنْ كل مَنْ يراهما عند دخول بيته؟»، أن يجوزُ للإنسان شرعًا تعليقُ صورِ والديه لهذا الغرضِ النبيلِ، بشرطين وهما، «ألا تكون الصور عارية، وألا تدعو للفتنة».وأضافت أنه أمر جائز ما دامت صورةُ الأم محتشمة، ولا يَضُرُّ في ذلك كونُ الصورِ كاملةً أو غيرَ كاملةٍ، وليس ذلك حرامًا كما يزعم البعض، وعليه فلا بأس بتداولِ الصورِ الفوتوغرافية أو تعليقِها للإنسانِ والحيوان، وليس فيها المضاهاةُ لخلقِ اللهِ التي وردَ فيها الوعيدُ للمصوِّرين، وذلك ما لم تكن الصورُ عاريةً أو تدعو للفتنةِ.وتابعت: لأنَّ المقصودَ بالتصويرِ المُتَوَعَّدِ عليه في الحديث هو صنعُ التماثيل الكاملة التي تتحقَّق فيها المضاهاةُ لخلق الله تعالى، والتصويرُ الفوتوغرافي وإن سُمِّيَ تصويرًا فإنَّه ليس حرامًا؛ لعدمِ وجودِ هذه العلة فيه، والحكمُ يدورُ مع علَّتِهِ وجودًا وعدمًا، وهو في حقيقته حبسٌ للظل ولا يُسَمَّى تصويرًا إلا مجازًا، والعبرةُ في الأحكامِ بالمُسَمَّيَات لا بالأسماءِ.
مشاركة :