الدوحة - قنا: سلط مؤتمر قطر الثاني لتصوير القلب الذي نظمته مؤسسة حمد الطبية على مدى يومين الضوء على الجهود المتواصلة التي تبذلها المؤسسة لتوفير أفضل مستويات الرعاية لمرضى القلب في دولة قطر ورفع مستوى التوعية والاهتمام بتقنيات تصوير القلب وما تؤديه من دور حيوي في تشخيص أمراض القلب وعلاجها. وتناول المؤتمر الذي انعقد تحت شعار "تحديد الرؤية المستقبلية لتصوير القلب" أفضل الممارسات المتبعة في تشخيص أمراض القلب من خلال الفحوصات والتصوير السريري والكشف عن تلك الأمراض باستخدام الأجهزة والمعدات الحديثة. وقالت الدكتورة مريم الكواري استشاري أول أشعة القلب ورئيس أطباء الأشعة بمستشفى القلب إن المؤتمر وفر المنبر المثالي لأخصائيي الرعاية الصحية لتبادل الخبرات وإقامة الصلات المهنية مع متحدثين معروفين على المستوى الدولي ينتمون إلى أرقى المؤسسات الصحية من مختلف أنحاء العالم. وأضافت في تصريح صحفي اليوم، إلى أن فعاليات هذا الملتقى الطبي ركزت بصورة أساسية على أهمية النهج متعدد الاختصاصات الذي تعتمده مسارات رعاية مرضى القلب في مختلف الاختصاصات الفرعية مثل التصوير السريري وأمراض القلب وتصوير القلب النووي وتخطيط القلب بالموجات ما فوق صوتية. كما بحث المشاركون في المؤتمر أحدث تقنيات تصوير القلب المعتمدة في تشخيص أمراض القلب وعلاجها، مع تسليط الضوء على آخر البحوث والمستجدات في تصوير القلب وما يرتبط به من مجالات واختصاصات. وتعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية من المسببات الرئيسية لحالات الوفاة في قطر والسبب الأول للوفيات في العالم، وفي حين تتشابه الكثير من الأعراض التي قد يعاني منها الرجال والنساء لدى إصابتهم بنوبة قلبية فقد تختلف تجربة المرأة عن تجربة الرجل اختلافا واسعا، حيث يتم تشخيص النوبة القلبية على نحو خاطئ لدى النساء أكثر من الرجال. فبالإضافة إلى أعراض مثل الشعور بضيق في الصدر وآلام في الفك والظهر، قد تعاني النساء من القلق والأرق والضغط النفسي والتعب وأوجاع في الجسم، كما قد يصفن الشعور الذي ينتابهن لدى إصابتهن بنوبة قلبية بالثقل أو الضغط الشديد مقارنة بالرجال الذين غالبا ما يشتكون من آلام في الصدر. وترجع هذه الاختلافات بحسب الدراسات إلى عدد من العوامل وفي مقدمتها السن حيث إن النساء الشابات قد لا يدركن بأنهن يعانين من مرض في القلب بالإضافة إلى عوامل نفسية تشير إلى أن النساء لا يطلبن عموما المساعدة بسرعة على غرار الرجال. وفي هذا الإطار قال الدكتور نضال أحمد أسعد رئيس قسم القلب بمستشفى القلب إن أمراض القلب تتسبب كل عام بوفاة النساء أكثر من الرجال، كما أن احتمال وفاة النساء إثر إصابتهن بنوبة قلبية هو أكثر ارتفاعا حيث يعود ذلك إلى تأثيرات الحمل وانقطاع الحيض والتغيرات الهرمونية على قلب المرأة. وأضاف أن الدراسات تشير إلى أن نسبة عالية من النساء الشابات اللواتي أصبن بنوبة قلبية حادة في سن مبكرة كانت تعاني من اضطرابات صحية أثناء فترة الحمل مثل سكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم، موضحا إن النساء المصابات أو المشتبه بإصابتهن بمرض في القلب يحتجن إلى أفضل رعاية طبية إلا أن حالتهن تتطلب أيضا نهج رعاية شمولي يوفر لهن الدعم النفسي والاجتماعي والتثقيف الصحي لإحداث التغييرات اللازمة التي تسهم في تعزيز صحة القلب . وتشمل عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال إصابة الرجال والنساء على حد سواء بأمراض القلب ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم والتدخين والسمنة والخمول الجسدي. أما عوامل الخطورة التي تنفرد بها النساء فهي تتضمن سكري الحمل والولادة المبكرة وارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل وعلاجات سرطان الثدي.. كما تزيد أمراض الجهاز المناعي من احتمال إصابة الشخص بأمراض القلب.
مشاركة :