في وقت من أحلى الأوقات الوطنية التي تعيشها بلدي الحبيب الكويت وهي تحتفل بالعيد الوطني ويوم التحرير في هذا الشهر شهر فبراير من كل عام كنت متواجداً بدعوة كريمة من سعادة خالد عبد العزيز الدويسان سفير الكويت في المملكة المتحدة وعميد السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وذلك في يوم الخميس 22 فبراير 2018 ولمدة ساعتين في فندق الدورشستر في حفل الاستقبال والذي أقامه سعادة السفير وكان في استقبال المدعوين للحفل سعادة السفير خالد عبد العزيز الدويسان مع اللواء فهد الباز رئيس المكتب العسكري والمستشار مشعل المضف نائب السفير والدكتور فوزان الفارس رئيس المكتب الثقافي والملحق الدبلوماسي بالسفارة فهد المضف وجميع أركان السفارة وبزيهم الوطني الكويتي المحبب الدشداشة والغترة والعقال والزي العسكري للضباط .وكان الجميع يستقبلون ويرحبون بالمدعوين ويتبادلون معهم الأحاديث المختلفة والتعرف على بعضهم البعض بتبادل بطاقات التعريف بأسمائهم ومناصبهم الوظيفية وعناوينهم وأخذ الصور التذكارية معهم وشكرهم لدعوتهم وتهنئتهم .إن دولة الكويت كانت حاضرة بدبلوماسيتها وسياستها الهادئة والمحايدة في هذا الحفل الوطني ممثلة بسفير الكويت وعميد السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وأركان السفارة وهم يتلقون التهاني والتبريكات بالأعياد الوطنية الكويتية من المدعوين ويشيدون بالإنجازات الكويتية الإيجابية التي هي محل اهتماماتهم .إن المدعوين على مستوى عالٍ السفراء وكبار الشخصيات البريطانية والإعلاميين وكبار المسؤولين في البنوك والشركات وشخصيات أخرى تحب الكويت وتحرص على حضور هذا الحفل السنوي الوطني خاصة من كبار السن رجالاً ونساء ونراهم يتناولون ما لذ وطاب من الكرم الكويتي بالمائدة العامرة في مختلف أنواع الأكل والبعض يأخذ سلفي مع الأطعمة المتنوعة والابتسامة تعلو وجوههم مسرورين بهذا الحفل .إن الأغاني الوطنية الكويتية كانت تشدو في قاعة الاحتفال والأطفال مرتدين العلم الكويتي فرحين وملوحين بأيديهم للمدعوين الذين يبتسمون لهم .وفي داخل قاعة الحفل نرى أركان السفارة لم يهدأوا طوال الوقت وكخلية النحل وهم يرون نتيجة إعدادهم وإشرافهم لهذا الحفل الوطني بإشراف ومتابعة سعادة السفير خالد عبد العزيز الدويسان وهم مسرورون بالإشادة من المدعوين الحاضرين لهذا الحفل الوطني والذي لا تستطيع أن تجد لك مكانا للمرور بينهم في جو دبلوماسي رسمي وحفل راقٍ وحضور للشخصيات البارزة حريصون على تلبية دعوة السفير .يبقى القول أنني تابعت في الإعلام الخارجي الكويتي الذي تحدثت عنه في مقال سابق أخبار عن حفلات سفارات الكويت ولم أجد على سبيل المثال إلا أخبارا صغيرة لا تكاد ترى بالعين المجردة في بعض الصحف لذلك نقول ونكرر أين الإعلام الكويتي الخارجي لتغطية أخبار الكويت . آخر الكلام :إن الدبلوماسيين الكويتيين الذين يعملون بسفارات الكويت وقنصلياتها في مختلف بلدان العالم هم الوجه المشرق والمضيء الذين يمثلون الدبلوماسية الكويتية أفضل تمثيل تحت رئاسة السفراء الذين يجمعهم معهم العمل الوظيفي والحس الوطني وحب الوطن وإبراز دور الكويت الإيجابي في الدول التي فيها سفارات الكويت وقنصلياتها بالعلاقات الطيبة مع كل من يتعاملون معه مما يلقى الترحيب والإشادة وما الحضور الكثيف من المدعوين لحفلات سفارات الكويت في الخارج في مختلف المناسبات وفي مقدمتها احتفالات الأعياد الوطنية إلا دليل واضح على أن هؤلاء الشباب همهم الوحيد إبراز بلدهم الكويت في مختلف دول العالم في مثل هذه اللقاءات وديدنهم حب الكويت ثم الكويت ثم الكويت والتي يمثلونها في سفاراتها وقنصلياتها .إن تحسين رواتبهم ومكافآتهم وتكريمهم بالترقيات الدبلوماسية واجب يستحقونه حيث إنهم يعيشون في بلدان غير بلدهم وفرص كثيرة تفوتهم بأن يحصلوا عليها مثل غيرهم من الكويتيين الذين يعملون في داخل البلد إلي جانب ذلك الغربة والبعد عن الوطن سنوات عديدة وتغير المناهج الدراسية لدراسة أبنائهم في مختلف اللغات حيث لغات البلدان التي بها سفارات الكويت وقنصلياتها .وكل ذلك يهون عند هؤلاء الشباب الدبلوماسيين ما داموا يعملون من أجل الكويت ورقيها وتقدمها .لذلك نعيد ونكرر أننا لم نطرح هذا الموضوع إلا لأن الكثيرين الذين نلتقي بهم في سفارات الكويت وقنصلياتها وفي الاحتفالات التي تقيمها السفارات والقنصليات نشعر ونحس أنه فعلاً الأعمال التي يقومون بها تستحق النظر بعين الاعتبار إلى رواتبهم الشهرية التي يستحقونها بزيادتها وللأمانة والصدق لم يشتكي ولم يتذمر أحد منهم عن طبيعة العمل الدبلوماسي في سفارات الكويت وقنصلياتها بالخارج وإنما من أنفسنا طرحنا هذا الموضوع لأننا نحس ونتعاطف معهم بأنهم يستحقون أن نتحدث عنهم .ويا ليت يكون هناك كادر وظيفي للرواتب خاصة للذين يعملون في سفارات وقنصليات الكويت في الخارج وذلك لتحسين رواتبهم الشهرية .وسلامتكم .بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com
مشاركة :