الدوحة - الراية : وقّعت جامعة حمد بن خليفة ومؤسّسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة أمس مذكرة تفاهم؛ بغرض بدء التعاون بينهما في مجالات بحوث الطاقة والتنمية المستدامة. وأُقيم حفل التوقيع بالمقرّ الرئيسيّ لمؤسّسة العطية بمنطقة الخليج الغربي بمدينة الدوحة، وحضر حفل التوقيع كبار الشخصيات وممثلون عن كلا الطرفين. وقال سعادة عبدالله بن حمد العطية رئيس مؤسسة العطية عقب توقيعه على مذكرة التفاهم، إنه لمن دواعِي سروري أن أرى مؤسستنا تعمل عن كثب وبالشراكة مع جامعة حمد بن خليفة المرموقة.. معرباً عن تطلعه للعمل سوياً في تقديم الرؤى القيمة لأصحاب الشأن والجهات المعنية هنا في دولة قطر وحول العالم. وقال العطية إنّنا نعمل في أبحاث الطاقة والتنمية المستدامة، مُشيراً إلى أن عالم اليوم يشهد تحديات ومشاكل مثل الاستدامة ومشاكل المياه ونقص الطاقة. ونوّه في هذه الصدد بأن 2 مليار شخص حول العالم يعيشون بدون طاقة، كما أن منطقة الشرق الوسط تعاني من نقص المياه، مشيراً إلى القول بأن الحرب القادمة ستكون حرباً على المياه. فريق مشترك وأشارالعطية إلى أنه من خلال مذكرة التفاهم سنعمل على تأسيس فريق عمل مشترك من مؤسستنا وجامعة قطر، والّذي سيعمل من خلال اجتماعات مستمرّة على بحث المشاكل والتّحديات في قطاع الطاقة والتنمية المستدامة من أجل وضع حلول بالنسبة لها. وقال العطية إن دول الخليج تعتمد بشكل رئيسي على إيراداتها من النفط والغاز، وهي موادّ ناضبة وغير متجددة .. ومن هنا فإننا نبحث فيما بعد فترة النفط والغاز. وأضاف إنه من الأمور المهمة التي سيجري عليها البحث المشترك أيضاً هو البيئة، خاصة ما يتعلّق بمشاريع النفط والغاز.. خاصة في ظلّ الخبرات الواسعة التي اكتسبناها سواء من خلال تولي مسؤولية قطاع الطاقة والصناعة في قطر أو من خلال ترؤس مُؤتمر المُناخ العالميّ. واعتبر العطية أن الأبحاث والتكنولوجيا تبقى حجر الأساس في التوصل إلى حلول للمشاكل والتحديات التي نواجهها. وقال إن التكنولوجيا ساهمت بشكل واضح في وضع حلول لمشاكل في قطاع الطاقة كان ينظر إليها باعتبارها من المستحيلات.. مُشيراً إلى أن التكنولوجيا قدّمت ثورة في تنمية قطاع الطاقة، خاصة في مجالات الحفر. بناء شراكات ومن جانبه، أفاد الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة: «إن الطاقة والاستدامة تمثلان موضوعات بحثية وأكاديمية غاية في الأهمية في جامعة حمد بن خليفة، وأن تعاوننا مع مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة ليأتي ضمن التزامنا نحو بناء الشراكات مع أصحاب الشأن المحليين، فضلاً عن تطوير الحلول التي تُسهم في تحقيق مستقبل أفضل لدولة قطر». وأضاف الدكتور حسنة: «إن تبادل المعرفة والموارد أمر أساسي نحو فهم أفضل للتحديات التي نواجهها. وإنه لمن الجيد أن تحظى جامعة حمد بن خليفة بدعم مؤسسة العطية، ما يُعزز من تأثير البحوث التي تضطلع بها الجامعة». وتسعى جامعة حمد بن خليفة ومؤسّسة العطية لاستكشاف فرص يستفيد منها الطرفان، والعمل على تقارير السياسات، والانخراط معاً في مجال البحوث والالتزامات المُشتركة. وسوف تتعاون المؤسّستان في الموارد ذات الصلة وفي إقامة الفعاليات المشتركة، بما في ذلك الندوات والمؤتمرات وحلقات النقاش. ومن خلال هذه الاتفاقية، سوف تتعاون الجامعة والمؤسسة في تمويل المصادر البحثية ودعم المنح الدراسية. وقال إننا معنيون باستدامة الطاقة ليس فقط المتجددة وإنما أيضاً الطاقة التقليدية « النفط والغاز» وكيفية المُحافظة عليها وتنميتهما .. مشيراً إلى أن هذه من المجالات المهمة ضمن مذكرة التعاون بين الجامعة ومُؤسّسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المُستدامة. وتجدر الإشارة إلى أن مُؤسّسة العطية تُعدّ إحدى مراكز الأبحاث المستقلة غير الربحية التي تتخذ من دولة قطر مقراً لها، والتي تعمل على تقديم المعرفة والرؤى العملية الراسخة حول موضوعات الطاقة والتنمية المستدامة العالمية، ونشر تلك المعرفة بما يعود بالفائدة على أعضاء المؤسّسة وأفراد المجتمع. كما أن جامعة حمد بن خليفة هي جامعة محلية للتعليم العالي والبحوث العلمية، وتمنح درجاتها في كثير من التخصصات الأكاديمية.
مشاركة :