أكد أستاذ جامعي تركي أن بلاده لا تبدي أي اهتمام تجاه التصدي لتنظيم "داعش"، موضحًا أن أنقرة لا ترى التنظيم تهديدًا ذا أولوية، وأنها أصبحت ملاذًا لمقاتلي "داعش". ودعا أحمد يايلا، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب السابق في تركيا وأستاذ علم الجريمة والقانون والمجتمع في جامعة جورج ماسون، في تصريحات لموقع "إكسبريس" البريطاني -ترجمتها عاجل- تدعو دول أوروبا إلى اليقظة والانتباه لتركيا، التي أصبحت ملاذًا لمقاتلي التنظيم في الوقت الذي تركز فيه حكومتها على قتال القوات الكردية. وأوضح أن التردد الأوروبي في محاسبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على انتهاكات حقوق الإنسان، والصمت على الفوضى التي تَسبَّب فيها منذ وافقت تركيا على استقبال المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط والمتجهين إلى أوروبا، خلق وضعًا خطيرًا. وتابع يايلا "لسوء الحظ، هذا هو الحال. الأوربيون لا يأخذون المسألة بجدية، ويتعين عليهم بذل المزيد، ليس فقط لمواجهة هذا، ولكن أيضًا في التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها حكومة أردوغان". وأضاف "لدى تنظيم داعش الكثير من المال الذي يمكن دفعه للمهربين؛ كي يدخل إلى تركيا دون رصد عناصره. من غير المرجح أن ينفذ التنظيم هجومًا في الوقت الراهن على تركيا، لأنها القاعدة الوحيدة التي لديه منذ خسر سوريا والعراق". وأردف "لا تنظر تركيا إلى داعش كأولوية. في الواقع هذا الموقف الحالي إزاء داعش؛ حيث لا تعتبرها أنقرة مهمة كقضايا أخرى. فالنظام لا يقوم بأي شيء للتصدي لهذا التنظيم. بالنسبة لهم، أنصار الانقلاب وحزب العمال الكردستاني هم الشاغل الرئيس".
مشاركة :