فلسطين المحتلة:أحلام حماد صادقت سلطة الاحتلال «الإسرائيلي» أمس الأحد، على بناء 350 وحدة استيطانية في إطار تجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني المقام على أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، واستولى مستوطنون على 120 دونماً من أراضي الفلسطينيين في نابلس، في وقت أعلن بطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث إغلاق كنيسة القيامة احتجاجاً على ضرائب فرضتها السلطات «الإسرائيلية».وذكرت مصادر الاحتلال أن المصادقة على التوسع الاستيطاني جاءت تمهيدًا لنقل 13 عائلة من مستوطني بؤرة «نتيف هأفوت» القريبة؛ ليجري تسكينهم في منطقة قريبة من مستوطنة «اليعازر» الداخلة في تجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني.ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات اختراقاً للقانون الدولي، و«غير شرعية» سواء أقيمت بموافقة حكومة الاحتلال أم لا، فيما تعتبرها السلطة أيضًا من الأمور التي تقوض «عملية السلام»، وفق متحدثين لها.وذكرت أن الاحتلال صادق على ما أسمته «صيغة الحل الوسط» حول البؤرة التي سبق لما تُسمى «المحكمة العليا «الإسرائيلية»» أن أصدرت قرارًا بإخلائها حتى 1 مارس/آذار المقبل، في حين طلبت الحكومة تأجيل الموعد إلى يونيو/حزيران إلى حين تسوية الإجراءات.على صعيد متصل، استولى مستوطنون على 120 دونما من أراضي قرية جالود جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة غسان دغلس في تصريح، إن المستوطنين يستغلون بناء مستوطنة «عميحاي» لتنفيذ أطماعهم في الأرض، والاستيلاء على 120 دونما من الأراضي الزراعية في قرية جالود.وأضاف أنه في ظل الصمت الدولي لما يجري من بناء في مستوطنة «عميحاي» الجديدة أقدم مستوطنو بؤرة «عدي عاد» باستغلال ما يجري بجوارهم من أعمال تجريف وبناء في مستوطنة «عميحاي» الجديدة، والاستيلاء على أكثر من 80 دونما من الأراضي الواقعة في حوض 16، موقع سهل أبو الرخم وحريقة جودة المجاورة للبؤرة الاستيطانية، وقاموا بحراثتها، وزراعتها بالقمح والعنب، بالتواطؤ مع جيش الاحتلال.وأكد دغلس أن مستوطني بؤرة «احياه» استولوا على أكثر من 40 دونما من الأراضي الواقعة في حوض 14، موقع الحقن، وتجريفها وزراعتها بالعنب ونصب بيوت زراعية كبيرة فيها.في غضون ذلك، أعلن البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، إغلاق كنيسة القيامة في المدينة المقدسة حتى إشعار آخر احتجاجاً على فرض ضرائب «إسرائيلية».وقال البطريرك ثيوفيلوس في مؤتمر صحفي عقده، بحضور رؤساء الكنائس الأخرى، في ساحة كنيسة القيامة في الجزء الشرقي من القدس، إن فرض الضرائب على الكنائس في المدينة «خرق لكافة الاتفاقيات القائمة والالتزامات الدولية التي تضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها». واعتبر البطريرك ثيوفيلوس أن «الإجراء «الإسرائيلي» يستهدف إضعاف الوجود المسيحي في القدس»، مطالبا الحكومة «الإسرائيلية» بالتراجع عن الخطوة المذكورة.بدورها، نددت حركة «فتح»، على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي، ب«التوجهات والقرارات «الإسرائيلية» التي تستهدف الكنائس ووضعها التاريخي في القدس»، واعتبرتها «استهدافاً للوجود المسيحي في المدينة».وقال القواسمي في بيان، إن فرض «إسرائيل» للضرائب على كنائس القدس «تغيير للوضع القائم واعتداء على كل الكنائس في العالم».واعتبر أن هذه الخطوة «محاولة مباشرة للتضييق على الكنائس تمهيداً لإغلاقها وتهجير أهلها الأمر الذي يتطلب موقفاً حاسماً من العالم بأسره ضد هذه الإجراءات المنافية لكل الأعراف وللوضع التاريخي القائم تجاه المقدسات المسيحية في القدس».
مشاركة :