توج الوداد البيضاوي المغربي ببطولة كأس السوبر الإفريقي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، عقب فوزه الثمين 1 / صفر على ضيفه تي بي مازيمبي من الكونغو الديمقراطية، أمس الأول على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية. وتقمص أمين تيغزوي دور البطولة في المباراة، بعدما أحرز هدف الوداد الوحيد من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 83، معوضاً ركلة الجزاء التي أهدرها زميله وليد الكرتي في الدقيقة 55. وشهدت المباراة أول ركلة جزاء ملغاة باستخدام تقنية حكم الفيديو المساعد في تاريخ البطولات الإفريقية للأندية. واحتسب الحكم الزامبي جياني سيكازوي ضربة جزاء للوداد، بعد التحام بين لاعبه النيجيري سيشوم شيكاتارا ومدافع مازيمبي، قبل أن يتراجع عن قراره بعد الرجوع لتقنية حكم الفيديو المساعد. وبتلك النتيجة، نجح الوداد في تعويض إخفاقه في الفوز بالبطولة التي سبق له أن شارك فيها عامي 1993 و2003 بخسارته أمام أفريكا سبور الإيفواري، والزمالك المصري على الترتيب. وبات الوداد ثالث فريق مغربي يفوز بالبطولة بعد غريميه التقليديين؛ الرجاء البيضاوي وفريق المغرب الفاسي اللذين حصلا على كأس السوبر عامي 2000 و2012 على الترتيب. يأتي هذا الفوز، ليعيد البسمة مرة أخرى إلى وجوه جماهير الوداد، التي شعرت بخيبة أمل كبيرة عقب الظهور الباهت للفريق في كأس العالم للأندية التي أقيمت بالإمارات في ديسمبر الماضي، التي شهدت حصوله على المركز السادس، عقب خسارته أمام باتشوكا المكسيكي وأوراوا ريد دياموندز الياباني، إضافة لابتعاده عن سباق المنافسة على لقب الدوري المغربي هذا الموسم، حيث يحتل حالياً المركز التاسع في ترتيب المسابقة، بفارق 11 نقطة عن الصدارة. وسيحصل الوداد على مبلغ 100 ألف دولار مقابل 75 ألف دولار لمازيمبي.وأعرب التونسي المخضرم فوزي البنزرتي مدرب الوداد، الذي تولى المسؤولية قبل نحو شهر واحد خلفاً للحسين عموتة، عن سعادته بالفوز قائلاً «سعيد بالفوز الذي لم يكن سهلاً أمام مازيمبي أحد كبار القارة». وأضاف: «لجأ مازيمبي للدفاع وتسبب لنا في مشاكل عدة، ورغم ذلك كنا الأفضل وكافحنا حتى تحقق هذا التتويج المستحق».وأضاف «الأهم هو الوصول لمرمى المنافس، وصلنا عبر الأطراف أو الاختراق من الوسط رغم افتقادنا مهاجماً صريحاً بقوة الفريق، لكننا نتعامل مع ما هو موجود لدينا مع تطوير الأداء في انتظار فترة الانتقالات القادمة».وتابع: «صحيح أن الهدف جاء من ضربة ثابتة وهذا أمر مهم، حيث سبق لنا أن سجلنا من كرات ثابتة والأهم هو تحقيق الفوز بهذا اللقب الأول من نوعه».بالمقابل أبدى بامفيلي ميهايو مدرب مازيمبي أسفه للخسارة قائلاً «في البداية أهنئ الوداد على الفوز رغم أننا كنا نأمل في تحقيق نتيجة إيجابية باعتماد خطة تركزت على عدم ترك مساحات أمام المرمى، لكن للأسف كانت هناك أخطاء في التمرير».وأضاف: «رغم أن الإعلان عن ركلة حرة أو ركلة جزاء لا يعني أنها ستكون هدفاً لكن عند إعادة لقطة الركلة الحرة التي جاء منها الهدف ستجد أنها لم تكن صحيحة».
مشاركة :