قالت مصادر استخباراتية، إن قطر حوَّلت إلى حزب الله الشهر الماضي 35 مليون دولار، كدفعة من حجم التمويل مفتوح السقف، تعتزم الدوحة إمداد الحزب الموالي لإيران به خلال الفترة المقبلة. وكشفت دوائر استخباراتية النقاب عن أن أمير قطر تميم بن حمد استبق تحويل المبلغ باتصالات مع النظام الإيراني، أكدت خلالها طهران أنها اعتمدت 900 مليون دولار سنويًا لتمويل عمليات حزب الله في الجنوب اللبناني وخارجه، إلا أن تلك الميزانية لم تعد كافية في ظل ضلوع عناصر الحزب المباشر في الحرب الدائرة بسوريا. ووفق تقارير الدوائر ذاتها، جاءت استجابة الدوحة للمطالب الإيرانية في ظل حميمية العلاقات بين البلدين، وإنقاذًا لأزمة التمويل، التي بات يعانيها حزب الله، الذي يعتبر ذراع إيران في لبنان وسوريا. واعتبرت التقارير تحويل الأموال القطرية صدمة كبيرة، لاسيما في ظل ما يشاع حول الأزمة الكؤود بين الدوحة وحزب الله على خلفية دعم الأخير لنظام الأسد. وبحسب التقارير ذاتها، نقلت قطر الدفعة الأولى من تمويل حزب الله في 6 حقائب؛ لكن الحزب وفي محاولة لإخفاء طرق إنفاق تلك الأموال، ادعى أنه سيحولها لأسر قتلى ومصابي الحزب، لاسيما في ظل ردود الفعل الغاضبة التي أطلقتها تلك العائلات؛ ردًا على اتهامات للحزب باستغلال أبنائهم في حرب خارج الحدود اللبنانية.