توقعات بتجاوز صادرات كوريا الجنوبية من «الرقائق» 10 مليارات دولار شهرياً

  • 2/26/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

من المتوقع أن تتجاوز صادرات كوريا الجنوبية من الرقائق الإلكترونية هذا العام 10 مليارات دولار شهريا خلال النصف الأول من 2018، وهي أحد المصادر الرئيسية لإيرادات التصدير في البلاد.وقال مسؤول صناعي لوكالة «يونهاب»، رفض ذكر اسمه: «من المرجح أن تتجاوز الصادرات الشهرية من الرقائق 10 مليارات دولار في ظل استمرار ارتفاع أسعار السوق للرقائق الرئيسية بما فيها (المنتجات التكنولوجية) (DRAM)».وتُظهر بيانات صناعة الرقائق أن أسعار المنتجات التكنولوجية (DARM) ارتفعت بنسبة 85.1 في المائة في 2017 في ظل القيود على توفيرها، وخلال العام الماضي بلغت قيمة صادرات الرقائق الكورية 99.68 مليار دولار، وهي أول مرة تتجاوز فيها قيمة صادرات منتج واحد مستوى 90 مليار دولار. وتقول «يونهاب» إن «سامسونغ للإلكترونيات» و«إس كيه هاينكس» تمتعا بزيادة حادة في إيرادات الرقائق بسبب الطفرة التي تشهدها هذه الصناعة.وكان نمو الاقتصاد الكوري قد تراجع خلال الربع الأخير من 2017 على عكس التوقعات، متأثرا بأداء الصادرات التي تمثل نحو نصف اقتصاد البلاد؛ حيث تراجع معدل زيادة الصادرات إلى 5.4 في المائة مقابل 6.1 في المائة في الربع السابق، وانخفض النمو الاقتصادي في الفترة نفسها إلى 3 في المائة مقابل 3.8 في المائة. وأظهر تقرير في مطلع الشهر أنه من المتوقع استمرار نمو صادرات كوريا الجنوبية من الرقائق الإلكترونية خلال هذا العام، ولكن بوتيرة أبطأ مقارنة بالعام الماضي.وسجلت مبيعات رقائق الذاكرة في يناير (كانون الثاني) الماضي نموا بنسبة 53.4 في المائة، ومثلت 19.6 في المائة من إجمالي الصادرات، مقابل 15.9 في المائة في الشهر السابق.وكانت «يونهاب» نشرت سابقا توقعات بأن تنمو صادرات الرقائق الكورية خلال العام الحالي بنحو 18.6 في المائة، وهو ما يعد أقل بكثير من معدل نمو هذه الصادرات في 2017 عندما زادت بنحو 60 في المائة، ونقلت الوكالة الكورية هذه التوقعات عن تقرير من المعهد الكوري لاقتصادات الصناعة والتجارة.وحذرت «كريستيان ساينس مونيتور» في تقرير سابق هذا العام من أنه رغم استفادة كوريا من الطفرة العالمية التي تشهدها صناعة الرقائق، فإن اعتمادها القوي على هذه الصناعة يجعلها في وضعية أشبه باعتماد اقتصاد الخليج على النفط وما ينطوي عليه ذلك من مخاطر. وبلغت إيرادات «سامسونغ» و«إس كيه هاينكس» خلال العام الماضي 251.5 مليار دولار، وهو ما يوازي نحو 17 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية.وترجع «كريستيان ساينس مونيتور» هذا النجاح نسبيا إلى الطلب القوي على الهواتف الذكية وسيرفرات الكومبيوترات، الذي يزيد من الاحتياج للرقائق الإلكترونية، وهو ما يساعد رابع أكبر اقتصاد في آسيا على النمو.وتستحوذ كل من «سامسونغ» و«إس كيه هاينكس» على نحو 3 أرباع الأسواق العالمية للمنتجات التكنولوجية (DARM) والتي تساعد مراكز البيانات وأدوات إلكترونية على إدارة البرامج والبيانات بشكل أسرع، وتستحوذان على نحو نصف سوق المنتجات التكنولوجية (NANDs) التي تساعد على تخزين الصور ومعلومات أخرى رقمية.

مشاركة :