يستضيف مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، أكثر من 250 شخصية من القيادات الدينية وصنّاع القرار والديبلوماسيين وممثلي المنظمات المعنية للمشاركة في فعاليات اللقاء الدولي الثاني بعنوان: «تـعـزيـز التعايش واحترام الـتنوع تحت مظلة المـواطنة المـشـتركة»، الذي ينظمه المركز بالعاصمة النمساوية فيينا، والذي يبدأ أعماله اليوم الاثنين ويستمر حتى يوم غدٍ الثلاثاء. ويأتي هذا اللقاء استكمالاً للنجاح الذي حققه اللقاء في دورته الأولى عام 1434هـ/ 2014م، والذي شكل مساهمة إضافية في مسيرة المركز؛ كمنظمة دولية تجمع بين الدول المؤسسة وفي مقدمتها المملكة، صاحبة المبادرة بالشراكة مع جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والفاتيكان، كعضو مؤسّس مراقب، في مجلس الأطراف، وممثلين لمجلس الإدارة من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس، ومجلس استشاري يتكون من مئة عضو من أتباع أديان وثقافات متنوعة في العالم. ويهدف اللقاء الثاني إلى جمع عدد كبير من الأفراد والقيادات والمؤسّسات الدينية وصانعي السياسات والمنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم للحوار وتبادل الآراء وعرض التجارب في مجالات تفعيل التعاون وتجسير العمل المشترك، لبناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي وترسيخ العيش المشترك، ومراجعة ودراسة الأعمال المنجزة والبرامج الحالية، إضافة لرسم الخطط المستقبلية لمواجهة التحديات المحتملة على المدى المنظور، خاصة بعدما أصبحت المؤسسات الدينية والقيادات الدينية أكثر إدراكاً لأهمية العمل بتعاون وثيق من أجل ضمان تعزيز ثقافة الحوار وبناء السلام والاحترام المتبادل القائم على قبول الآخر، إضافة لإدراك صانعي السياسات لضرورة أن يكونوا جزءاً من الحل للتحديات الحالية لدعم الاستقرار وبناء السلام.
مشاركة :