قامت "سرايا الأشتر" التي تتهمها الحكومة البحرينية بتشكيل خلية إرهابية في البحرين وتبني الشعار الرسمي للحرس الثوري الإيراني في إعلان صريح عن ارتباطها بإيران وأهدافها التخريبية في دول عربية. وبحسب بيان الجماعة الإرهابية، فإن تغيير "هويتها" يعكس دورها الأساسي كجزء مما يسمى بمحور "الممانعة" الذي ينطلق بإرهابه من الشرق الأوسط وغالباً ضد دول وأهداف عربية، كما جاء في البيان بأن "العنف المسلح" هو طريقها الوحيد للإطاحة بدول المنطقة. ويعتبر هذا الإعلان الصريح طياً لصفحة ادعاءات الماضية من تباكٍ على حقوق الإنسان ومنع للتظاهرات وحركات التمرد التي تروج لها إيران في البحرين، لتكون أول خطوة في طريق الانفلات للخلايا الإرهابية المرتبطة بشكل مباشر مع الحرس الثوري الإيراني والتي باتت تتبنى شعاره علانية. واتهمت الحكومة البحرينية إيران في العام 2017 بالضلوع في تفجير خط الأنابيب قرب قرية "بوري" عبر خلايا إرهابية تدعمها، الأمر الذي رفضته وزارة الخارجية الإيرانية مدعية أن الحكومة البحرينية تختلق الذرائع لقمع شعبها، لتقوم الولايات المتحدة الأميركية في العام ذاته بإدراج كل من مرتضى مجيد السندي، وأحمد حسن يوسف، على قوائم الإرهابيين، لضلوعهما باستهداف خط الأنابيب، وسفرهما إلى إيران والعراق لاكتساب خبرات قتالية من حزب الله، مع العلم أن الاثنين مرتبطان بسرايا الأشتر. كما قال معهد واشنطن في تقرير: إن "سرايا المختار" النشطة في البحرين أرسلت ما لا يقل عن 40 شخصاً للتدرب على أعمال عنف في العراق. ويزداد القلق الأميركي من تدخلات إيران في البحرين حيث تتخذ الولايات المتحدة من المياه الإقليمية البحرينية موطناً لأسطولها الخامس، كما تعتبر البحرين موقعاً استراتيجياً مهماً يؤمن لها الحفاظ على أمن النشاط البحري في المنطقة ورصد أنشطة إيران التخريبية، حيث يصل عدد البحارة الأميركيين المتمركزين في القاعدة البحرينية إلى 2500 جندي. الإعلان الأخير أنهى ادعاءات التباكي على حقوق الإنسان الخلية الإرهابية تتبنى الشعار الرسمي للحرس الثوري الإيراني