سجل معرض " تراثنا حبنا" في نسخته الرابعة - المقام حالياً في البيوت الطينية بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع-؛ حضوراً لافتاً ومميزاً وذلك من خلال ما يقدمه من أعمال تستهدف إحياء القيم التاريخية وإعادة اكتشاف الماضي وإظهاره بطريقة معاصرة ورؤية تسهم في تعزيز وبناء الهوية الوطنية والثقافية. المعرض افتتحه الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، واحتوى أعمالا فنية تشكيلية معاصرة مستوحاة من التراث السعودي بتقنيات مختلفة من رسم، وتصوير، ونحت وأعمال تركيبية ومفاهيمية يقدمها أكثر من 20 فناناً وفنانة سعوديين من جميع مناطق المملكة، كما احتوى على جناح "السوق" وعرض فيه منتجات سعودية تراثية، وجناح " الدكان " الذي عرض فيه مجموعة من تصاميم ومنتجات مستوحاة من التراث برؤية جديدة ومبتكرة صنعت وأنتجت بأيد سعودية. ويتضمن على العديد من الفعاليات النية والثقافية وورش عمل ولقاءات مع الفنانين مجدولة طوال فترة أيام المعرض التي تستمر حتى 1 مارس المقبل يوميا من الساعة الرابعة إلى التاسعة مساء، عدا يوم الجمعة. وتميز بمشاركة فنانين ضيوف وهم: زمان جاسم، صديق واصل، عبدالوهاب عطيف، ناصر التركي، محمد الثقفي، فاطمة النمر.. بجانب مشاركة ك من: العنود العجمي، خالد التميمي، دانا التركي، دلال الجارودي، دنيا الشطيري، سكنة حسن، عبير الفرحان، عبدالله الدغيثر، عبدالله الدهري، منتهى صالح، مرام الوتيد، مها الغانمي، مها مطران، موضي مصلح، هديل العبودي، هيفا الحارثي، وفاء القنيبط. تعزيز الهوية الوطنية عن تجربته في هذا المعرض يقول الفنان النحات محمد الثقفي الذي قدم ستة أعمال مختلفة المقاسات من عدة خامات جمعت فيها ثيمات تتفرد بها كل منطقة من مناطق المملكة وسلط الضوء فيها على مدى تأثر الفرد ببيئته كونت منها أبراجاً شامخة بطريقة معاصرة: " تراثنا حبنا" معرض يقام بشكل سنوي؛ لتعزيز الرؤية المعاصرة للتراث السعودي من خلال إحياء البيوت الطينية لما تُمثِّله من قيمة تاريخية، وهنا أشارك مع مجموعة من الفنانين لتقديم أعمالٍ تعكس رؤيتنا عن التاريخ والماضي الأصيل، وإبراز وتعزيز الهوية الوطنية والثقافية من خلال أعمالٍ فنِّيةٍ مُعاصرة، والكشف عن ملامحها وتسليط الضوء عليها من زوايا تاريخية وجغرافية واجتماعية، وذلك للوصول لتنمية التذوق الفني ونشر الوعي حول أهمية الإرث الثقافي والمعماري، وحث الشباب على المُحافظة عليه".. محب للتراث وأوضحت الفنانة فاطمة النمر إحدى الفنانات المستضافات في المعرض أن تجربتها في معرض تراثنا حبنا الرابع تعد الأولى، وقدمت عملاً فنياً تحدث عن "المشخال" او "الغربال" تلك الأداة التي ينخل بها طحين او الأرز . وتضيف:" هنا يحضر في المتخيّل الرمزي أكثر من حضوره كأداة مادية في حياتنا اليومية لحاجتنا إليه في غربلة الواقع من تجارب الحياة واكتشاف الآخر بدخلنا والتعرف عليه". وأكدت النمر أن تقبل وتفاعل الجمهور نحو تعزيز التراث والمحافظة عليه لمسته جلياً من خلال هذا المعرض، فالجمهور كبير هنا ومتعطش للفن ومحب للتراث ويعتز بموروثه الثقافي والفني.. وتختم النمر حديثها قائلة:" إحياء تراثنا واعادة تدويره واستلهام التجارب الفنية منه يجعل الجماهير في بحث عميق عن الفن والتراث وجماله ليتفاعل مع المعرض ويبحث عن موروثه الفكري والثقافي أكثر ". من أعمال « العنود العجمي» المعتمد على تقنية السمبلاج (التجميع) عمل «المشخال» لفاطمة النمر من أعمال « محمد الثقفي» يوضح مدى تأثر الفرد ببيئته من أعمال ناصر التركي
مشاركة :