استطاعت قرية الباحة التراثية ومن خلال أركانها وما يقام بها من موروث شعبي من خطف أنظار زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، ونقل صورة حية عن ماضي المنطقة وتاريخها العريق وما وصلت إليه من تطور، وجذبت جمهورها بعبارات الترحيب ولسان حالها يشدو ب "مرحباً هيل عد السيل". واشتملت الأجنحة المشاركة على أركان متعددة منها حياكة الصوف، وصناعة السدو، والأسر المنتجة، والكادي والريحان والألعاب الشعبية وأركان العسل والسمن والمأكولات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة والأسلحة القديمة، إضافة إلى متحف يضم مقتنيات يعود البعض منها إلى ما قبل الإسلام إلى جانب الصالة التفاعلية السينمائية والتي وجه بإنشائها سمو أمير منطقة الباحة التي تحاكي مسيرة التطور والنمو للمنطقة في ظل الدعم اللامحدود من قبل الحكومة الرشيدة -أيدها الله-، كما يعرض من خلال تلك الصالة الأماكن السياحية والتراثية بمنطقة الباحة ومركز للإرشاد السياحي وركن للنادي الأدبي، بالإضافة إلى مركز إعلامي، وكل ذلك يعرض بقالب سينمائي جميل تفردت به قرية الباحة التراثية بالجنادرية. كذلك جناح جامعة الباحة والذي يعكس الوجه المشرق لمسيرة التعليم بالمنطقة والذي حظي بإعجاب الكثير. كما استقبلت الصالة النسائية في قرية الباحة مئات الزائرات لتعريفهن بالعادات القديمة في الأعراس وطرق تقديم القهوة قديماً في جو من الخصوصية، وقدم لهن العديد من المسابقات التي كانت تقام قديماً إلى جانب احتوائها على العديد من الأجنحة الخاصة بالمرأة ونشاطاتها ومجلس شعبي جميل، كما أنها تقيم عرضاً حياً يومياً لزفة عروس الباحة في جو بهيج، ويقدم لهن الأكلات الشعبية والضيافة الخاصة.
مشاركة :