خلايا جذعية من متبرع في السعودية تنقذ شقيقه في السويد

  • 2/26/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أرسل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض خلايا جذعية من متبرع إلى مستشفى «سكينز الجامعي» في لوند في السويد، في إطار التعاون الدولي عبر المستشفيات المنضوية في السجلات العالمية للتبرع بالخلايا الجذعية والمراكز الطبية العالمية المعترف ببرامجها في زرع هذه الخلايا. وكان المستشفى السويدي تواصل مع «التخصصي»، طالباً المساعدة في توفير خلايا جذعية لمريض يقيم بعض أفراد عائلته في السعودية وهو في حاجة ماسة إلى زرع الخلايا، كونها العلاج الوحيد المتاح، ما يتطلب إجراء فحوص وتحاليل طبية عدة، على أمل تطابق أحد أفراد العائلة وملاءمته للتبرع. وأوضح استشاري أمرض الدم وزرع الخلايا الجذعية رئيس سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية في «التخصصي» الدكتور فراس الفريح، أن برنامج زرع نخاع العظم والخلايا الجذعية في المستشفى تواصل على الفور مع اثنين من إخوة المريض، وأجريت سلسلة من الفحوص الطبية اللازمة لضمان ملاءمة وأمان نقل الخلايا الجذعية، سواءً للمتبرع أم المريض، واتضح تطابق خلايا أحد الأخوين، الذي أبدى استعداده للتبرع لإنقاذ حياة شقيقه. وبين أن المتبرع خضع لتهيئة تثقيفية وطبية قبل الشروع في عملية سحب الخلايا الجذعية، التي جرت بواسطة جهاز فصل خلايا الدم، واستغرقت أربع ساعات، موضحاً أن التبرع بالخلايا الجذعية عملية آمنة، ويقوم الجسم بتعويض الكمية المتبرع بها في حوالى أسبوعين. وأضاف أن التواصل بين المستشفيين في الرياض والسويد كان قائماً في كل خطوات الإجراءات بين الطرفين، لضرورة تجميع الخلايا الجذعية من المتبرع وإرسالها وفقاً لاشتراطات دقيقة جرى تنفيذها بكفاءة عالية، ساعد فيها التفهم الذي أبداه المسؤولون في مطار الملك خالد الدولي في الرياض والجهات المعنية، من خلال تسهيل إجراءات نقل الخلايا باستخدام صناديق تبريد ذات مواصفات محددة، عبر ناقل دولي مُعتمد، وعدم خضوعها لبعض الاشتراطات الأمنية، تفادياً لتعرضها للضرر. ولفت الفريح إلى أهمية التعاون الدولي في تبادل الخلايا الجذعية، مشيراً إلى استفادة 21 مريضاً سعودياً زرعت لهم خلايا جذعية في «التخصصي» تم الحصول عليها من خارج المملكة، بفضل التعاون الدولي، عبر الشبكة العالمية لسجلات المتبرعين بالخلايا الجذعية، لافتاً إلى أهمية المبادرة للتبرع بالخلايا الجذعية، ما يسهم في إنقاذ حياة مرضى في أمس الحاجه إلى هذا النوع من العلاج. ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مركزاً طبياً معتمداً من اللجنة المشتركة لاعتماد برامج زرع الخلايا الجذعية (JACIE) بمدينة برشلونة الإسبانية منذ عام 2010، وهو أول مركز طبي خارج أميركا الشمالية وأوروبا ينال هذا الاعتماد، إضافة إلى أنه مصنف ضمن قائمة أعلى خمسة في المئة من المراكز الطبية العالمية التي تُجري أعلى معدلات زرع الخلايا الجذعية سنوياً، منذ أكثر من 10 أعوام، وله رصيد من زرع نخاع العظم والخلايا الجذعية تجاوز 5650 إجراء زرع، خلال 33 عاماً. ويجري المستشفى جميع أنواع الزرع المتوافرة عالمياً، والمتمثلة بالزرع الذاتي، والزرع من متبرع قريب متطابق، والزرع من متبرع قريب غير متطابق، والزرع بخلايا جذعية مستخرجة من دم الحبل السري، والزرع من متبرع متطابق غير قريب، باستخدام سجلات المتبرعين بالخلايا الجذعية العالمية والمحلية، ويتم تحديد نوع الزرع بناءً على عوامل عدة، من أهمها نوع المرض، وعمر المريض، وتوفر المتبرع.

مشاركة :