الاستعداد لحفلات التخرّج يبدأ باكراً في بغداد هذا العام

  • 2/26/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سبقت محال الملابس التنكرية الزمن وبدأت بعرض أزيائها والإعلان عن تنزيلاتها للطلاب عبر موقع «فايسبوك»، إذ تتسابق في ما بينها لعرض بضاعتها على زبائنها من طلاب المراحل الجامعية المنتهية، الذين اعتادوا ارتداء تلك الأزياء في حفلات التخرج. التنافس بدا كبيراً بين تلك المحال، إذ قدم بعضهم أزياء تعرض للمرة الأولى، فيما روج بعضهم الآخر لأزياء شخصيات عنيفة أو مصاصي الدماء أو حتى ملابس التنظيم الإرهابي «داعش» وغيرها. وعلى الجانب المقابل، عرضت محال خياطة خدماتها بأسعار تنافسية لطلاب الجامعات الذين ينوون ارتداء ملابس موحدة مثل ملابس الفراعنة أو ملابس عربية أو خليجية، حيث تقوم هذه المحال بخياطة الأزياء لطلاب الفصل الواحد بأسعار مناسبة. هذا الترويج الذي جاء مبكراً، دفع الطلاب الى التحرك سريعاً للبحث عن الأزياء التي تناسبهم. فالأخبار المتداولة بينهم تشير الى احتمال تقديم الامتحانات النهائية في الجامعات قبل شهر رمضان، الذي سيبدأ في منتصف شهر حزيران (يونيو) المقبل، لذلك ستبدأ حفلات التخرج مبكراً هذا العام، إذ ستنطلق في شوارع بغداد مع بداية آذار (مارس) المقبل، لذلك يتوجب أن يتحركوا بالسرعة الممكنة لإتمام استعدادهم لهذه المناسبة، ومن بينها الحصول على موافقة جامعاتهم بتخصيص اليوم الذي يختارونه للاحتفال بالمناسبة. المطاعم هي الأخرى فتحت عروضاً خاصة للطلاب المتخرجين، فالعرف السائد هو أن حفل التخرج التنكري في الجامعة يليه زفة التخرج، التي تبدأ من الجامعة مروراً بالشوارع المعروفة في بغداد وتنتهي عند أحد المطاعم التي تحجز مسبقاً للمناسبة، إذ من الصعب توفير 100 مقعد أو أكثر في أي مطعم دفعة واحدة. لذلك، سارعت المطاعم الى تقديم عروضها عبر «فايسبوك» أيضاً ورفع بعضها لافتات بتلك العروض على الواجهات لجذب الطلاب. صالونات الحلاقة النسائية بدأت هي الأخرى تعلن عن عروضها الخاصة للطالبات اللواتي يرغبن في وضع مساحيق التجميل بطريقة غير نمطية أو اللواتي يرغبن في عمل تسريحات خاصة بمناسبة التخرج، فضلاً عن عروض خاصة جداً للطالبات «المتفوقات دراسياً»، والخطوة ذاتها اتخذتها مراكز التجميل التي قدمت عروضاً خاصة للطالبات لمناسبة حفلات التخرج، وخفضت من أسعار جلساتها المختلفة لهذه المناسبة. الاستعداد للتخرج يتزامن مع امتحانات الكورس الثاني في الجامعات، لذلك يبدو الأمر مربكاً هذا العام بالنسبة الى طلاب المراحل المنتهية، الذين تحرك بعضهم للتفاهم مع الأساتذة وتأجيل الامتحانات الى ما بعد حفل التخرج، فيما يخطط آخرون لإكمال الامتحانات سريعاً والانتهاء من عبئها للاحتفال بالتخرج بعدها. الوضع العام يبدو مساعداً على الاحتفال، فالربيع بدأ مبكراً في العراق الذي مرّ عليه شتاء دافئ وخال من الأمطار، كما أن الوضع الأمني في البلاد يشجع الجامعات على الاحتفال بالتخرج، بما فيها الجامعات في المدن التي كانت تحت سيطرة «داعش»، ومنها جامعة الموصل التي ستحيي حفل التخرج للمرة الأولى منذ أربع سنوات وهي تتنفس هواء الحرية والتحرر من سطوة المتشددين. الجامعة التي تتمـــتع بشـــهرة كبــيرة في مجال رصانتها العلمية في البلاد، حُرمت من الاحتــفال منذ دخول التنظيم المتشدد الى الموصل في حزيران (يونيو) 2014، وعادت لتحتفل به اليوم وسط لهفة طلابها لإحياء هذا اليوم الذي حرم منه أقرانهم في السنوات الماضية.

مشاركة :