أفرجت ميليشيات الحوثيين عن عشرات السجناء المتهمين بقضايا جنائية في محافظة الحديدة، مقابل انضمامهم إلى مسلحيها في جبهات القتال. في موازاة ذلك، أمرت الجماعة محلات الصرافة كافة بوقف التعامل المالي مع حوالى 500 شخص وشركة ورجل أعمال يمني. وتوفي سبعة أشخاص بينهم امرأة وأطفالها الثلاثة، متأثرين بجراح أصيبوا بها في الهجوم الانتحاري المزدوج الذي وقع في عدن السبت، وفقاً لمصادر طبية. وأكدت مصادر أن «الميليشيات نقلت مساء أول من أمس المفرج عنهم إلى جبهات القتال بعد أن زودتهم بالسلاح». وتابعت أن الحوثيين لجأوا إلى إطلاق سراحهم، بعد أن تكبدت جماعتهم خسائر بشرية كبيرة على جبهات الساحل الغربي. ونقل موقع «المشهد اليمني» عن وكيل المحافظ للرقابة على المصارف إبراهيم بن أحمد الحوثي، قوله إن «الشخصيات التي صدرت الأوامر بحقها، لم تسدد دينها للمصارف التي تتعامل مع المصرف المركزي اليمني والتي تقدر ببلايين الريالات». وأمر الحوثي محلات الصرافة بـ «وقف التعامل مع تلك الشخصيات»، وموافاته بتقرير خلال أسبوع بما تم إنجازه. وكشف مصدر في المصرف للموقع أن «الميليشيات تسعى إلى السيطرة على بلايين الريالات من الديون المترتبة على شركات ورجال أعمال بارزين في اليمن». ميدانياً، أفادت مصادر عسكرية أمس، بمقتل 14 مسلحاً حوثياً في مواجهات مع المقاومة اليمنية، في شمال حيس والهاملي. وكانت المقاومة صدت محاولة تسلل في منطقة القطابا في الطريق الرابط بين الخوخة والتحيتا. ونفذت وحدة المهام الخاصة للتشكيل البحري في الجيش اليمني في محافظة حجة عملية «ناجحة» على بعد 30 ميلاً بحرياً، وتحديداً في مرسى بوحيص، الذي تتمركز فيه الميليشيات. وقال مصدر لقناة «العربية» إن «الحوثيين لجأوا إلى استخدام قوارب الصيادين للتمويه». وذكرت المصادر أن العملية أسفرت عن قتل وجرح عدد من المسلحين الحوثيين. وأشارت مصادر المركز الإعلامي للقوات المسلحة إلى أن «قوات الجيش الوطني كبّدت الميليشيات خسائر بشرية كبيرة نتيجة محاولتها التسلل أمس، إلى مواقع الجيش غرب مأرب». إلى ذلك، أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمواقف تركيا الداعمة بلاده وشرعيتها الدستورية في مختلف المحافل الدولية. ونوه خلال لقائه السفير التركي لدى اليمن ليفنت ايلر بالمساعدات التي تقدمها أنقرة لمواجهة الوضع الإنساني الصعب الذي تمر به اليمن. وجدد السفير التركي، دعم بلاده اليمن من خلال «منظمة التعاون الإسلامي» ومختلف الهيئات والمؤسسات الإسلامية والدولية ذات الصلة.
مشاركة :