كشف صندوق تنمية الموارد البشرية عن أهم تحديات العمل لدى طالبي التوظيف، بينها النظرة السلبية تجاه العمل في القطاع الخاص مقارنة بالنظرة الإيجابية تجاه العمل في القطاع الحكومي وضعف استجابة الباحثين عن العمل للاطلاع، ومتابعة العروض الوظيفية المقدمة عبر قنوات التوظيف الإلكتروني. وأكد الصندوق في تقريرله حصلت «المدينة» عليه أن الباحثين عن العمل «غير الجادين» المسجلين في برنامج حافز يسعون إلى الاستفادة لأطول مدة ممكنة من إعانة البحث عن العمل، مما يؤثر سلبًا على دفعهم بشكل سريع إلى سوق العمل، وأيضًا النظرة إلى طول ساعات العمل في القطاع الخاص بسلبية مما يقلل من منافستها للعمالة الوافدة التي تتميز بالعمل لساعات عمل طويلة مع ضعف مقومات بيئة العمل الملائمة. وأكد الصندوق أن نتائج الاستطلاع تشير إلى رغبات المسجلين في برنامج حافز إلى استمرار تفضيلهم للعمل في قطاعي التعليم والحكومة والمجتمع، والذي يعتمد بشكل مباشر إلى فرص العمل في القطاع الحكومي. وبيَّن أن هناك جهلًا للمقبلين على التوظيف فيما يتعلق بميولهم وقدراتهم عند تحديد واختيار الوظيفية المرشحين عليها، مما يؤدي إلى عدم استمرارهم في تلك الوظائف، وكذلك استمرار تأثير ضعف وسائل النقل والمواصلات من وإلى العمل في توظيف الإناث والأشخاص ذوي الإعاقة. ومن التحديات التي تواجه الصندوق عدم اهتمام أغلب منشآت القطاع الخاص لإستراتيجيات توطين الوظائف والتي أدت إلى التقليل من فرص استقطاب القوى العاملة السعودية بشكل إيجابي، كما أنه لا يزال القطاع الخاص يرغب في توظيف عمالة وافدة رخيصة، مما يؤثر سلبًا على توظيف القوى العاملة الوطنية. وأكد عدم توفر فرص عمل مناسبة خارج المناطق الرئيسة، والذي يقلل من فرص توظيف المستفيدين في تلك المناطق، كما أن سقف الوظائف المعروضة في سوق العمل لمستوى الدخول لتوظيف الباحثين عن العمل يقلل من فرص الالتحاق بها، وكذلك الاستقرار الوظيفي، مبينًا ضعف اهتمام أغلب منشآت القطاع الخاص بتحسين بيئة العمل وبتدريب الموظفين على رأس العمل بشكل ممنهج.
مشاركة :